السبت 10/مايو/2025

انتخابات الرئاسة المصرية الأكثر خطورة في تاريخ الكيان الصهيوني

انتخابات الرئاسة المصرية الأكثر خطورة في تاريخ الكيان الصهيوني

اعتبر الموقع الإسرائيليّ (ISRAEL DEFENSE) أنّ انتخابات الرئاسة المصريّة والتي ستجري في نهاية الشهر الجاري قد تكون مصيرية والأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أنها ربما ستؤثر سلبًا على مستقبل اتفاق السلام مع مصر، وذكر احتمالين واقعيين اثنان في أعقاب استبعاد عمر سليمان الأول، هو فوز عمرو موسى والذي يعتبره المقال شخصية معاديّة لإسرائيل، بينما يستخدم هذا العداء في حملته الانتخابية من أجل حشد الناخبين لمصلحته، والاحتمال الثاني هو فوز الإخوان المسلمين.

ووفقاً للمقال فإنّ فوز الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة المصريّة سيعمل على إنهاء اتفاقية السلام على أرض الواقع الموقعة بين الجانبين حتى لو كان ذلك سارياً من الناحية القانونية وهو أحد التطورات الكبيرة والمثيرة التي يمكن أن تحدث في عام 2012.

المحلل للشؤون العربيّة في القناة الثانيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، إيهود يعاري، رأى أنّ ما حدث ويحدث في الدول العربيّة هو ليس إعصارًا فقط، وإنّما غيمة كبيرة أدّت إلى تلبد سماء الشرق الأوسط، حيث يصعد الإسلاميون إلى السلطة دون تخطيط مسبق، ومشددًا على أنّ فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات في مصر سيضعهم في مواجهة معضلات كثيرة.

أمّا الدكتور عوديد عيران، السفير الإسرائيليّ الأسبق في عمان، وباحث كبير في مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، فقد قال في محاضرة ألقاها بمناسبة مرور سنة على الانتفاضات في العالم العربيّ إنّ اتفاقيات السلام المبرمة مع الدول العربيّة تواجه تحديات جمة في ظل المتغيرات العربية وصعود القوى الإسلاميّة إلى السلطة في أكثر من دولة عربية.

أمّا الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) ورئيس المعهد المذكور فقد اعتبر أنّ ما يجري في الدول العربيّة بمثابة يقظة عربيّة لا تقتصر على الربيع، بل وفيها فصول عديدة ومتغيرات مختلفة، كما شدد في محاضرته على أنّ الثورات في العالم العربيّ لا يوجد لها زعيم، بل إنها ثورات بدون قادة، وكذلك لا يوجد لتلك الثورات أيديولوجيا محددة.

أمّا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إيهود عيلام فقد قال في دراسة له إنّ هناك مخاوف قائمة ترتبط بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، بل واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري.

ولأسباب أخرى متعلقة بالجانب الإقليميفي نفس السياق قال السفير الإسرائيليّ السابق في القاهرة، تسفي مازئيل، إنّ النظام العسكريّ الحاكم اليوم في مصر يريد أنْ يثبت للمصريين وللعرب ولباقي العالم أنّه لا يخضع لأيّ قوة، وبالتحديد لتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكيّة أوْ من إسرائيل، وهذا التوجه هو عمليًا النتيجة الأولى للثورة المصريّة في ما يتعلق بالسياسة الخارجيّة المصريّة.

لافتًا إلى أنّ النظام الحاكم اليوم في مصر أعلن التزامه بكل الاتفاقيات التي وقّعها النظام السابق، بما في ذلك اتفاق الغاز، وأعتقد أنّ المصريين سيتوصلون قريبًا إلى نتيجة بأنّ اتفاق الغاز مع إسرائيل هو مصلحة مصريّة واضحة جدًا، على حد تعبيره.

القناة العبرية الثانية، 13/5/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات