الأحد 11/مايو/2025

المحرر أكرم: شقيقي حسن سلامة فقد 12 كيلوغرامًا من وزنه

المحرر أكرم: شقيقي حسن سلامة فقد 12 كيلوغرامًا من وزنه

أكد الأسير المحرر أكرم سلامة (38 عامًا) أن شقيقه القيادي في “كتائب عز الدين القسام” حسن سلامة، المعزول في زنازين العزل الانفرادي منذ نحو تسعة أعوام والمحكوم 48 مؤبدًا و35 عامًا، فقد 12 كيلوغرامًا من وزنه منذ بدء الإضراب عن الطعام، حسب ما أخبر في آخر رسالة له.

لكن المحرر سلامة – الذي قضى في سجون الاحتلال 15 سنة وأفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى في تشرين اول (أكتوبر) الماضي، أكد في حديث لـوكالة “قدس برس” أن شقيقه حسن “يتمتع بمعنويات عالية جدًا تصل السماء”، وأنه لا يفكر في نفسه بقدر ما يفكر في إنهاء ملف العزل الانفرادي الظالم، وقال: “حسن مسرور جدًا لأن الأسرى مصممون على إنهاء سياسية العزل الانفرادي”.

وتوقع المحرر أكرم سلامة أن “آخر الأشخاص من الممكن أن يفكوا الإضراب هم أسرى العزل الانفرادي”، منوها إلى أنه لأول مرة يطرح موضوع العزل الانفرادي كمطلب أساسي من مطالب الأسرى في إضرابهم عن الطعام، مؤكدا أن “الشباب المعزولين من كثرة ما رأوا في العزل يقسموا اليوم أنهم لن يفكوا الإضراب إلا بعد نقلهم إلى الأقسام”.

وأشار إلى أنه على تواصل بالأسرى في سجون الاحتلال، “والذين أكدوا له أن إدارة السجون تتنقل من منطقة لمنطقة ومن سجن إلى آخر لمحاولة فك الإضراب، وتستخدم من أجل ذلك أساليب حقيرة جدا لمحاولة القتل البطيء للإضراب وللروح وللإرادة لدى الأسرى”، واستدرك “هناك التزام من الأسرى لاسيما أسرى حماس والجبهة الشعبية بألا يفاوض حول مسألة الإضراب غير الأخوة الواردة أسماؤهم في القائمة المتفق عليها منذ بداية الإضراب”.

“قبور حقيقية”

وأضاف “الإضراب حتى الآن صعب جدا، الإدارة تقتحم الغرف للتفتيش بشكل جنوني، وهناك مراقبة شديدة على الهواتف، واقتحامات ليلية متواصلة وتمارس الإدارة الدق على النوافذ بشكل أكبر من ذي قبل، وتتخذ إجراءات كثيرة لإرهاق الأسير حتى لا يقاوم ولا يصمد. كما تُحدث الإدارة فوضى كبيرة جدا في ممرات السجون حتى لا يستطيع الأسرى النوم بشكل جيد ويبقون في قلق متواصل، كما قطعت عن الأسرى الماء البارد. وتابع “هم في قبور حقيقية لا يعلمها إلا من عاش فيها، لكن الجميع يؤكد أنه رغم أن الأجساد انهارت لكن المعنويات لازالت وستبقى عالية بإذن الله”.

وأشار إلى أن الاحتلال يضغط بشكل كبير جدًا على الأسرى المرضى في سجن الرملة لفك الإضراب، لكنهم مصممون على المضي فيه إلى النهاية، ونوه إلى أن الأسير أكرم الريحاوي، والذي يحتاج جهازا للتنفس بشكل مستمر هددته إدارة السجون بقطع الجهاز عنه وعدم إحضاره له إلا بعد فك الإضراب، الأمر الذي رفضه الأسير”.

وقال المحرر سلامة: “المعلومات موثوقة وأكيدة من داخل السجون، أن الأسرى لن يفكوا الإضراب إلا بتحقيق كامل مطالبهم، وتوقعاتي أن الإضراب لن يصل إلى 30 يومًا حتى يكون الأسرى حققوا ما يريدون، لأن الوضع صعب”.

مرحلة “دماء”

لكنه استدرك أنه “إذا كسر الإضراب، فالمرحلة القادمة ستكون مرحلة دماء في السجون وليست مرحلة كلام، وأنا أرى أثر دماء قادم في السجون إذا كسر الإضراب، ومصلحة السجون لا شك تفكر في هذه المرحلة”.

وتابع “لو استشهد أسير في هذه المعركة أتصور أن المعنويات سترتفع لدى الأسرى وسيزيد التصميم على استكمال الإضراب وسيكون من العيب بالنسبة للأسير أن يفك الإضراب وقد سالت دماء إخوانه، وفي خارج السجون أتوقع أن الأمور ستأخذ منحى تصاعديا ولن تبقى على حالها، لكن على أي حال مصلحة السجون غير معنية بوفاة أحد من الأسرى، لأن تبعات ذلك يكلفها الكثير”.

وأشاد بالهبة الجماهيرية المتواصلة مع الأسرى في سجون الاحتلال، لكنه أكد أن معركة الأسرى تحتاج أكثر من ذلك، وتعاطف أكثر، وتفعيل الدور الإعلامي بشكل أوسع والتركيز على دقائق ما يحدث في السجون.

وقال: “شاليط  كان يحظى بتغطية إعلامية كبيرة على مستوى العالم، وكل العالم كان يحفظ اسمه، فهل يحفظ الناس أسماء الأسرى ويعرفون معاناتهم؟ نريد أن يذكرنا الإعلام بجزء من الإمبراطورية الإعلامية التي سخرها الإسرائيليون والغرب للتعريف بشاليط ونشر معاناته”.

دعوات للنصرة 

وناشد المحرر سلامة بمزيد من الضغط لنصرة الأسر وتحقيق مطالبهم، لا سيما في الدول المجاورة وفي الغرب وأمريكا ، والعمل على رفع قضايا في محاكم دولية ضد ما يفعله الاحتلال بالأسرى وسلوك مصلحة السجون، وقال: “أنا على يقين أن الاحتلال لو شعر أن هناك محامين جاهزين للتصدي لجرائمه، وأن هناك دعاوى بدأت تأخذ طريقها إلى المحاكم فإنه سيعمل حسابا لذلك”.

واعتقل أكرم سلامة في مطار اللد في العام 1996 أثناء عودته من دراسته في الخرطوم، بتهمة الانتماء لكتائب القسام، وحكم بالسجن 30 سنة، وذلك بعد 40 يوما فقط من اعتقال شقيقه حسن.

وأفرج عن أكرم سلامة ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني، التي نفذت مرحلتها الأولى في تشرين أول (أكتوبر) من العام الماضي، برعاية مصرية، فيما لم تشمل الصفقة شقيقه “حسن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات