تفاعلٌ ماليزيٌ غير مسبوقٍ مع أسبوع القضية الفلسطينية بكوالالمبور

شهدت فعاليات أسبوع القضية الفلسطينية في العاصمة الماليزية كوالالمبور تفاعلاً واسعاً من الشعب الماليزي، وأبناء الجاليات العربية والأجنبية المناصرة للقضية الفلسطينية، حيث وصف المعرض بأنه الأكبر في تاريخ الفعاليات الداعمة لفلسطين هناك.

فقد زار عشرات الآلاف من الماليزيين وأبناء الجاليات العربية والمسلمة والمناصرة للشعب الفلسطيني معرض “عينٌ على فلسطين” الذي أقامته رابطة الطلبة الفلسطينيين في جامعة ماليزيا الوطنية UKM واستمر منذ الإثنين 752012 حتى عصر أمس الجمعة 1152012.

وحظي المعرض بزياراتٍ رسميةٍ من شخصياتٍ دبلوماسيةٍ عالميةٍ وفعالياتٍ حزبيةٍ ووطنيةٍ ماليزية، كما شهد تواجداً مكثفاً للهيئات الإدارية والأكاديمية في الجامعة وفي مقدمتهم رئيسة الجامعة ونوابها في مختلف الشؤون الإدارية والأكاديمية وعمداء الكليات المختلفة.

وعلى مدار أيامه الخمسة استقبل المعرض مئات الحافلات من المدارس الحكومية الماليزية، التي وجهت طلبتها في رحلات زيارةٍ للمعرض من أكثر من ولايةٍ، خاصةً من العاصمة كوالالامبور ومنطقتي كاجنغ وبانجي القريبتين.

المعرض جسَّد النكبة وإضراب الأسرى

وبحسب رابطة الطلبة الفلسطينيين، فإن المعرض اكتسب أهميةً خاصةً لتزامنه مع فعاليات إحياء الذكرى الرابعة والستين للنكبة ومع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، مؤكدةً أن الشعب الماليزي الشقيق وأبناء الجاليات الكبيرة في ماليزيا أظهروا عمق ارتباطهم بالقضية الفلسطينية التي تمثل مركز اهتمام الأمتين العربية والإسلامية.

واشتمل على صورٍ ووثائق تعرض الحق الفلسطيني بالتراب الوطني، وتظهر مسيرة الكفاح للشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم، كما ضم مجسماتٍ تجسد المراحل المختلفة من تاريخ النضال وتصدي الفلسطينيين للمارسات الصهيونية ونشاطات من بينها مجسماتٌ فنيةٌ هندسيةٌ تصور النكبة وأحداث الهجرة والمجازر الصهيونية والحروب التي شنتها دولة الاحتلال لتهجير المواطنين.

وحظيت زاوية المعتقلين التي مثلتها مجسماتٌ تمثل زنازين الأسر الصهيونية باهتمام الزوار الذين أبدوا تعاطفهم الكامل ودعمهم لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

واختتم المعرض بحفلٍ فنيٍ وبكلماتٍ عبرت عن حرص الفلسطيني على الانصهار في قضيته الوطنية والعمل لنصرتها من أي موقع وفي أي مكان.