الأحد 11/مايو/2025

باراك يخوض معركة سياسية مع مسئولي أجهزة الأمن السابقين

باراك يخوض معركة سياسية مع مسئولي أجهزة الأمن السابقين

اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سلوك مسؤولي أجهزة الأمن السابقين غير مسؤول وأضر بأمن اسرائيل وخدم اعداءها، وأشاد في مقابلة أجرتها شلومو تسيزينا من صحيفة «اسرائيل اليوم» بالدعم الأميركي لاسرائيل وبخاصة تمويل الوسائل الدفاعية والقبة الحديدية.

وانتقد باراك الكلام الذي قاله رئيس «الشباك» السابق يوفال ديسكن يوم السبت الماضي حينما اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتهمه هو بـ «المسيحانية» في كل ما يتعلق باتخاذ قرارات مصيرية كما في القضية الايرانية أو في مجال التفاوض السياسي.

وأضاف باراك ان تصريحات رئيس الموساد السابق مئير دغان وتصريحات ديسكن ورئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت ايضا تتناول الذرة الايرانية ومسار اتخاذ القرارات ايضا.

وقال: لا مكان لنوع الخطاب هذا الذي يضر بالامور نفسها في الشأن الايراني وفي الشأن السياسي ايضا. ان عمل الناس حتى بعد تسريحهم من الخدمة ان يتزودوا بقدر كاف من المسؤولية وضبط النفس وحسن التقدير للامور كي يمتنعوا عن إحداث ضرر. والذي فعلوه هو إفساد الخطاب العام.

وقال «توجد ايضا مجموعة اولمرت التي رحلت الى خارج البلاد وتتحدث بما تتحدث به. ولا يصعب ان نرى ما الذي يخدمه هذا، انه يخدم ايران والمجموعة التي حولها. وهو يضعف الانجاز الذي لا يستهان به للسياسة الاسرائيلية، وهو جعل الموضوع الايراني مهما ومُلحا لا بالنسبة لاسرائيل وحدها بل للعالم ايضا. وفي اتجاه آخر يعزز هذا كل منتقدي اسرائيل في الساحة الدولية.

ويدرك كل ذي عقل ان الفلسطينيين ليسوا أبرياء من المسؤولية عن تعويق تقدم المسيرة وهو يجد نفسه الآن يواجه في موقفه بعض هذه المجموعة».

يرى باراك «ان اسرائيل صغيرة وقابلة للضرر كثيرا بحيث لا تتحمل أكثر من قنبلة واحدة. وتكفي قنبلة واحدة علينا كي لا تعود الدولة الى ما كانت عليه ولما يجب ان تكون عليه.

وهو يحلل هناك قدرة اسرائيل على الرد: إننا سنرد على من أسقط علينا القنبلة الذرية، لكن توجد عشرون دولة اخرى بقيت في الجبهة في مواجهة اسرائيل. وهكذا سيبقى الاسلام بعد تبادل الضربات ولن تبقى اسرائيل كما كانت. وذكر ايضا انه لا يجب ان يكون عنوان على القنبلة لأنه يمكن اطلاقها بصورة ما كأن تُرسل في حاوية تصل الى ميناء ما وتنفجر».

وأثنى باراك على الادارة الأميركية لدعمها المالي للنفقة على الوسائل الدفاعية وفي مقدمتها القبة الحديدية: «وصلنا الى مستوى لا مثيل له من التنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية ومع مجلس النواب. لا يمكن ان نتبلبل في شأن هذه الادارة فهي تؤيد اسرائيل تأييدا عميقا، وأكاد أقول انه لم يسبق له مثيل. ونحن نسمع هذا من اوباما ومن وزارة الدفاع الأميركية التي ما كانت لتعمل من غير دعم من الرئيس.

«ان منظومة اعتراض صواريخ متعددة المستويات هي حاجة حيوية لاسرائيل. وهي لا تحل محل جيش هجومي لكنها عنصر شديد الأهمية من اجل حرية مداورة المستوى السياسي وللدفاع عن النفس. ورأيت ذلك ركيزة أساسية، في القرارات التي اتخذها قبل ذلك عمير بيرتس».

يسرائيل اليوم، 8/5/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات