عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

نتنياهو يتجنب انتخابات مبكرة بتشكيل حكومة ائتلافية

نتنياهو يتجنب انتخابات مبكرة بتشكيل حكومة ائتلافية

توصل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الى اتفاق مفاجىء يتمثل بانضمام حزب كاديما المعارض الى الائتلاف الحكومي، ليعدل بذلك عن اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتفاوض نتانياهو سرا مع رئيس الحزب الجديد شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما افادت مصادر رسمية اليوم الثلاثاء (8-5) في وقت كان الكنيست صوت في قراءة أولى على مشروع قانون لحل نفسه، وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة.

وبموجب هذا الاتفاق الذي أطلق عليه اسم اتفاق الوحدة الوطنية يتخلى نتانياهو عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، ويصبح موفاز نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا بلا حقيبة في الحكومة الجديدة.

واتفق نتانياهو وموفاز بصورة خاصة على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون “تال” الذي يسمح باعفاء الصهاينة المتدينين الأرثوذكس من الخدمة العسكرية. وكان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الأحزاب العلمانية.

وسيتولى اعضاء في كاديما مناصب مهمة ولا سيما في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست، وسيقدم الاتفاق الثلاثاء الى الكنيست للمصادقة عليه، وسيسمح لنتانياهو بالاستناد الى قاعدة متينة من 94 نائبا من أصل 120 في الكنيست، وهو اكبر ائتلاف حكومي في تاريخ الحكومات الصهيونية.

وتنتهي ولاية الكنيست الحالية في تشرين الاول/اكتوبر 2013 وتعهد موفاز بالبقاء في الائتلاف حتى ذلك التاريخ، وذكرت الاذاعة العامة العبرية أن الاتفاق سيخضع الثلاثاء لتصويت الكنيست، بينما سيؤدي موفاز اليمين كنائب لرئيس الوزراء وكوزير الأربعاء.

وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير بلا حقيبة في مكتب نتانياهو ولكن تحدثت تقارير غير مؤكدة بأنه سيصبح وزير الجبهة الداخلية بدلا من ماتان فلنائي الذي عين سفيرا في الصين.
وفاجأ هذا الاتفاق اليسار ونددت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ب”معاهدة الجبناء” معتبرة “انه التحول الاسخف في تاريخ اسرائيل السياسي”، واضافت يحيموفيتش على صفحتها على موقع فيسبوك “مع دفن كاديما بشكل نهائي تلقينا فرصة هامة ونادرة لقيادة المعارضة وسنقوم بذلك بكل طاقة وايمان”.

وكان نتانياهو أثار مفاجأة خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء حين أعرب عن عزمه تنظيم انتخابات مبكرة في الرابع من ايلول/سبتمبر، وبدأ نتانياهو بكشف نواياه مساء الأحد حيث افاد أنه يود بعد الانتخابات تشكيل “أوسع حكومة ممكنة لضمان مستقبل اسرائيل”.

وتذرع ببوادر عدم استقرار سياسي للدعوة الى هذه الانتخابات المبكرة، مؤكدا انه من الافضل تنظيم “حملة انتخابية قصيرة من اربعة اشهر لضمان الاستقرار السياسي”.

وموفاز القادم من حزب الليكود رئيس اركان ووزير دفاع سابق نجح في نهاية اذار/مارس في هزيمة تسيبي ليفني والحلول محلها على رأس الحزب خلال انتخابات تمهيدية ركز حملته لها على صورته الأمنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات