منسقا كتلة بيرزيت والقدس: ماضون في نهجنا رغم التضييق الأمني

يعتصم العشرات من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت لليوم الرابع على التوالي في إطار نشاطات الكتلة في الرد على إعادة الأجهزة الأمنية اختطاف عدد من أبناء الجامعة وانتهاكها لما تعهدت به أمام لجنة الحريات العامة وشخصيات وطنية بوقف سياسة الاعتقال السياسي.
في الوقت الذي علّق فيه أعضاء الكتلة الإسلامية في جامعة القدس اعتصامهم الذي بدأ قبل أيام، على خلفية اعتقال جهاز المخابرات العامة التابعة للسلطة، اثنين من أفرادها بحجة نصرة الأسرى والخروج في مسيرات التضامن، ليؤكد منسقو الكتلة في الجامعتين بأن ممارسات الأجهزة الأمنية أصبحت عصيّا في دولاب المصالحة وإجهاضًا لفعاليات الشعب المتضامنة مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.
بيرزيت تصعد
ويواصل أبناء وقادة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي في باحات الجامعة، احتجاجا على اختطاف عدد من عناصر وأنصار الكتلة على يد الأجهزة الأمنية في رام الله، معتبرين ذلك خرقًا لما تم التوافق عليه مع لجنة الحريات العامة، التي تعهدت سابقًا بوقف سياسة الاعتقال السياسي ضد الطلبة في الجامعات.
ويقول منسق الكتلة في جامعة بيرزيت سعيد قصراوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، “عدنا للاعتصام مرة أخرى بعد إعادة اعتقال أفرادنا على يد السلطة، وتواصلنا مع لجنة الحريات العامة وإدارة الجامعة وشخصيات وطنية، وجلهم أكدوا تضامنهم معنا في خطواتنا الاحتجاجية على سياسة السلطة الرامية إلى تعطيل المصالحة ولجم الحركة الطلابية التي هي مهد الحركة الوطنية في الساحة الفلسطينية، وللأسف تهمة الذين تم اعتقالهم هي التضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية وخروجهم في مسيرات النصرة، ومشاركة الكتلة في الانتخابات التي جرت لمجلس الطلبة”.
ويضيف قصراوي بأن الكتلة تتمتع بطول نفس في اعتصامها وأنها بصدد إرسال رسائل إلى السفراء ومؤسسات حقوق الإنسان وإلى مكاتب النواب في المجلس التشريعي وأمناء الفصائل لتضعهم في صورة ما تمارسه الأجهزة الأمنية بحق طلبة الجامعات والتضييق على نشاطاتهم على الساحة النقابية والجماهيرية في الشارع، معبرًا عن عتبه للكتل الطلابية التي أبدت مواقف خجولة في قضية مفصلية تلحق الأذى بطلبة الجامعة.
ويشير قصراوي إلى أهمية اختيار حرم الجامعة لإقامة الاعتصام كون الجامعة هي الحاضن الشرعي للطلبة والمسؤولة عن سلامتهم ونشاطاتهم، في الوقت الذي طالب فيه جميع الهيئات وأصحاب الضمائر بالتدخل فورًا لوقف هذه السياسة في ظل ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال من إذلال على يد السجان الصهيوني وحاجتهم الماسة لإسنادهم جماهيريًا ومحليًا ودوليًا من أبناء الشعب الذي تشكل فيه شريحة طلبة الجامعات مكونًا مهمًا.
وحول سياسة الاعتصام التي تنتهجها الكتلة مؤخرا ضد الاعتقال السياسي، أكد قصراوي بأنها تأتي بعد توقيع اتفاق المصالحة، ولم تعد هناك حجة للأجهزة الأمنية في استمرارها باستهداف الحركة الإسلامية، وأن أي ممارسة بعد المصالحة لا توضع في خانة المناكفات السياسية بقدر ما هي منهجية أمنية تستهدف الصف الوطني والتضامن والوحدة وتعطيل المصالحة، موضحًا بأن الاعتقالات السياسية لن ترهب الكتلة الإسلامية التي أنتجت دروسا قوية في الوطنية والمقاومة والعمل النقابي ولن يكون هناك تراجع في الأداء بل ستمضي نحو خدمة الطلبة والاهتمام بالقضايا الوطنية لأن هذا ديدنها.
تعليق حذر
ويقول منسق الكتلة الإسلامية في جامعة القدس توفيق ربايعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، “إن الكتلة علقت اعتصامها يوم الإثنين بعد إطلاق السلطة سراح اثنين من أفرادها تم اعتقالهم على خلفية المشاركة في مسيرة جماهيرية دعت لها حركة حماس في رام الله نصرة للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وبعد تعهدات جديدة من لجنة الحريات العامة وإدارة الجامعة ممثلة بالدكتور حسن الدويك نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية تمثلت بمنع الاعتقال السياسي بحق أبناء الكتلة الإسلامية”.
وحول خلفية استهداف الكتلة في الجامعة أشار ربايعة إلى أن الأجهزة الأمنية ركزت في تحقيقها مع الطالبين اللذين اعتقلتهما على مشاركة الكتلة في المسيرات الداعمة للأسرى وخوضها الانتخابات في الرابع والعشرين من نيسان المنصرم، معتبرا ذلك تضييقا على الحريات العامة ومحاربة الكتلة الإسلامية على كل الصعد وإجهاضا واضحا يمارس لوقف التضامن مع الأسرى.
وأما على صعيد استمرار الكتلة الإسلامية في نشاطاتها الطلابية وخوضها انتخابات مجلس الطلبة في السنوات القادمة أكد ربايعة بأن الكتلة ماضية في نشاطاتها وهي بصدد توسيع تلك النشاطات والفعاليات الوطنية والنقابية، وأن خوضها الانتخابات في المرات القادمة أمر طبيعي ولن تسمح بتغييبها مرة أخرى عن أروقة الجامعة رغم استمرار الاعتقالات بحق أبنائها على يد الاحتلال ومواصلة السلطة اعتقال اثنين من أفرادها منذ عام ونصف.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

6 شهداء وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 6 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة، فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر شن طائرات الاحتلال...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...

حماس: إعدام السلطة لمسن فلسطيني انحدار خطير وتماه مع الاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجريمة التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة في مدينة جنين، والتي أسفرت عن استشهاد...

تعزيزًا للاستيطان.. قانون إسرائيلي يتيح شراء أراضٍ بالضفة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام تناقش سلطات الاحتلال الإسرائيلي في "الكنيست"، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون يهدف إلى السماح للمستوطنين بشراء...

أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول غزة مقبرة للفلسطينيين ومن يحاول مساعدتهم
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم. وقالت المنظمة في...