الأحد 11/مايو/2025

في اليوم الـ19 للإضراب .. الكشف عن اعتقال السلطة لخلية خططت لـشاليط ثانٍ

في اليوم الـ19 للإضراب .. الكشف عن اعتقال السلطة لخلية خططت لـشاليط ثانٍ

كشف كاتبان صهيونيان أن سلطة رام الله اعتقلت مؤخرًا في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية خلية خططت لأسر جنود أو مغتصبين صهاينة بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

ونقل محرر الشؤون الفلسطينية آفي يسسخروف، والمحلل السياسي عاموس هرئيل في مقال لهما نشرته “هآرتس” أمس الجمعة، عن مصدر فلسطيني وصفاه “بالكبير” قوله: إن “محافل الاستخبارات اعتقلت مؤخرًا في رام الله خلية خططت لاختطاف جنود أو مستوطنين”.

ولم يكشف المصدر عن التنظيم الذي تنتمي إليه هذه الخلية، والذي يأتي اعتقالها بالتزامن مع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه نحو 3000 أسير فلسطيني من أصل 4700 في سجون الاحتلال احتجاجا على الممارسات والإجراءات القمعية بحقهم.

وذكر يسسخروف وهرئيل أن “التعاون الأمني في الضفة مع الطرف الإسرائيلي يحافظ عليه بتزمت”، مشيرين إلى تسليم خمسة جنود صهاينة دخلوا محافظة سلفيت “بالخطأ” يوم الثلاثاء الماضي.

وقالا: إنه “في هذه الحالة حرصت أجهزة الأمن الفلسطينية إلى إعادتهم إلى الطرف الإسرائيلي دون ضُر”، كاشفين عن أنه بالتوازي مع ذلك “تواصل قوات الأمن الفلسطينية تسليم الجيش الإسرائيلي وسائل قتالية كانت تعود إلى منظمات فلسطينية أو فقدها جنود الجيش الإسرائيلي في الميدان”.

ولفتا إلى أنه رغم الأحاديث عن المصالحة بين حركتي فتح وحماس يتبين أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية واصلت في الأشهر الاخيرة العمل ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي واعتقال رجالهم.

وأضافا أنه “طالما كانت السلطة ورئيسها محمود عباس يحرصان على صيانة الهدوء في الميدان، فمن الصعب أن نرى الشارع يخرج للتظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
التضامن مع الأسرى

وتحدثا حول المشاركة الجماهيرية للفعاليات التضامنية مع الأسرى الذين يخوضون إضرابا لليوم الـ19 على التوالي، فيما وصلت بعضهم إلى 69 يومًا.

وأشارا إلى أن عشرات المتظاهرين فقط بقوا في التظاهرة التي نظمت الثلاثاء الماضي قرب سجن “عوفر” القريب من بلدة بيتونيا غرب رام الله وذلك بعد نصف ساعة من انطلاقها، موضحين أن هؤلاء هم الذين يشاركون تقريبًا في كل المظاهرات الشعبية التي جرت مؤخرًا في رام الله وفي المنطقة.

ولفتا إلى أنه سجل حضور أكبر بكثير من المشاركين في مظاهرة التضامن مع السجناء التي جرت الخميس أمام سجن الرملة.

وأوضحا أنه من الصعب القول إذا كان الامتناع هو نتيجة عدم اكتراث الشارع الفلسطيني، أو “ربما بالذات اليأس في ضوء الفشل المدوي للانتفاضة الثانية إلى جانب إحباط الجمهور من الانقسام بين فتح وحماس والذي لا تبدو نهايته في الأفق”.

ويحتمل أيضًا أن يكون أحد التفسيرات لعدم مشاركة الجماهير في مظاهرات التضامن مع الأسرى بالضفة الغربية -بحسب يسسخروف وهرئيل- يكمن في حقيقة أنه حتى الآن لم يكن أسرى حركة فتح جزءًا من الإضراب عن الطعام.

وتوقعا أن يغير انضمام أسرى فتح إلى الإضراب الأحاسيس في الشارع الفلسطيني بالضفة، مضيفين ” من الصعب تصور عائلات السجناء تخرج إلى التظاهر في الشوارع بينما أبناؤهم لا يشاركون على الإطلاق في الإضراب”.

وبحسب يسسخروف وهرئيل فإن “الامتناع الذي يبديه الجمهور في الضفة عن المظاهرات والمواجهات يعود أساسا إلى كي الوعي الوطني الفلسطيني في أعقاب الانتفاضة الثانية، ليست هذه ندبة تبقت فقط في أعقاب أعمال الجيش الإسرائيلي مثل حملة السور الواقي عام 2002 بل وأيضا انحلال المجتمع الفلسطيني في السنوات التي تلت ذلك”.

ونقلا عن أحد المحللين الفلسطينيين قوله المعروفين: إنه “لا يرغب أي فلسطيني في العودة مرة اخرى إلى المكان الذي كان فيه قبل عقد من الزمان لا نريد السماع عن انتفاضة ثالثة فقد عانى الجمهور جدًا من الانتفاضة الثانية، فلماذا يسعى إلى العودة إلى هناك؟”.

وأضافا “الناس لا يريدون أن يروا أبناءهم يقتلون مرة أخرى أو يصابون، وبالفعل هذا الأسبوع أيضًا كان من الصعب عدم أخذ الانطباع بالاستقرار الاقتصادي النسبي، وبالأساس الأمني في الضفة”.

وختم يسسخروف وهرئيل مقالهما بالقول: إن “الفارق الهام هو في الشكل الذي تعمل فيه السلطة ومعارضتها القاطعة لاستخدام العنف، ومع ذلك رغم أنه يوجد في إسرائيل من سيدعي بأن الهدوء النسبي يثبت بأن هذا النزاع يجب إدارته ولا سبيل إلى حله، إلا أنه يجب أن نذكر هؤلاء بأن الإمكانيات الكامنة للاشتعال لا تزال موجودة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات