الجمعة 09/مايو/2025

القيادة الفلسطينية تنتظر نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية

القيادة الفلسطينية تنتظر نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية

تشير تصريحات أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن الرأي السائد داخل القيادة الفلسطينية هو التوجه نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم طلب رفع مكانة فلسطين من كيان مراقب إلى دولة مراقبة، لكن لا بد أن تعترف القيادة الفلسطينية بأنها فشلت في تجنيد تصويت تسع دول لصالح عدالة القضية الفلسطينية في مجلس الأمن العام الماضي، وأن تستعد بشكل جاد هذه المرة ولا تتراجع عن التوجه مقابل أية وعود ممن سبق لهم عدم الوفاء بوعودهم.
إن إعادة النظر في طبيعة الطلب الفلسطيني تستوجب الاستعداد مبكراً لاجتماع الجمعية العامة القادم، من خلال إعادة تقييم ما جرى في العام الماضي، وانطلاقاً من تقييم موضوعي ودقيق للخطوة الفلسطينية، ومدى الربح والخسارة، دون الخوف من تحمل المسؤوليات من جهة، آخذين بالاعتبار أن المواجهات السياسية والدبلوماسية لا يتم حسمها بالضربة القاضية، بل في النقاط من جهة ثانية، والاستعداد المبكر والجيد لنتائج هذا الخيار الفلسطيني وتبعاته الداخلية والخارجية من جهة ثالثة.
هذا الخيار هو الخيار القابل للتطبيق بسبب القدرة الفلسطينية على تمرير القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحصولها تاريخياً على أغلبية مريحة في هذه المؤسسة، فالقرار يحتاج فقط لأغلبية الحاضرين المصوتين، وفقاً لأحكام المادة (85) من النظام الداخلي للجمعية العمومية، إضافة لعدم وجود قدرة للولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على الجمعية العامة، وبهذه الحالة سيكون هناك اعتراف ضمني بالدولة الفلسطينية، ويمنح الجانب الفلسطيني مزايا في إطار المواجهة السياسية، والدبلوماسية مع الإسرائيليين، وذلك من خلال الحصول على العضوية في مؤسسات دولية، تلعب دوراً في نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل الإسرائيليين في المحافل الدولية، فالنضال السياسي والدبلوماسي بحاجة إلى إتقان استخدام الأدوات القانونية والمؤسسية ومعرفة القدرات الذاتية وتحديد ساحات المواجهة المناسبة التي تمنح التفوق للفلسطينيين.
تحدثت بعض المصادر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أقسم لعباس بأنه إذا وافق على تأجيل التوجه إلى الأمم المتحدة من اجل الاعتراف بفلسطين إلى ما بعد الانتخابات في الولايات المتحدة سيصبح كل شيء مختلفاً، وهذا ما يفسر قول الرئيس عباس «إن شعبنا سيتفهم ذهابنا هذه المرة إلى الجمعية العامة» رغم أننا لسنا بحاجة إلى انتظار سبتمبر القادم، أي موعد اجتماع الجمعية العامة السنوي، إلا أنه أردف بأنه سينتظر رد نتانياهو على رسالته، وفي حال الرد السلبي، سينتظر مقترحاً أميركياً لتحريك عملية السلام، وهذه المساحات من الوقت، تعني أننا في انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودون الأخذ بالاعتبار لإمكانية خسارة باراك أوباما ومجيء رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض.
إن اتفاقات أوسلو جعلت منظمة التحرير الفلسطينية جهازاً لتأبيد الاحتلال الإسرائيلي. وحان الوقت لأن يعترف جيل أوسلو الفلسطيني بفشل خيار حل الدولتين وأن يخرج إلى الشارع أو يغادر المشهد السياسي تماماً.
صحيفة الوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...