الثلاثاء 13/مايو/2025

القيادي حامد: أي حوار حول الإضراب يتم فقط مع الهيئة الممثلة لقيادته

القيادي حامد: أي حوار حول الإضراب يتم فقط مع الهيئة الممثلة لقيادته

قال القائد القسامي الأسير، الشيخ إبراهيم حامد إنه منذ بدء إضرابه المفتوح عن الطعام في السابع عشر من نيسان، قامت إدارة السجون بإجراءات غير مسبوقة تجاه الأسرى المضربين وخاصة المعزولين، حيث تم تجريد غرف العزل من كل شيء، ولم يبق لأسير العزل سوى قطعة واحد من الملابس.

وأضاف حامد، الموجود في العزل الانفرادي منذ اعتقاله عام 2006، ويقبع الآن في عزل سجن عسقلان، خلال زيارة المحامي كريم عجوة له، أنه تم نقله إلى زنزانة تستخدم عادة للأسرى والسجناء المرضى نفسيا وعصبيا، حيث يوجد لهذه الزنزانة مواصفات خاصة، فهي مجهزة بثلاث كاميرات للمراقبة، والباب فيها مكشوف وهو عبارة عن باب زجاجي، والحمام فيها أيضا مكشوف، وأن السجانين دائما مطلعون على ما يجري في هذه الزنزانة.

وأوضح حامد أن إدارة السجن منذ بدء الإضراب، تتعمد نقل أسرى العزل المضربين من غرفة إلى غرفة كل ساعتين أو ثلاث ساعات ليلا ونهارا، وتستهدف إرهاق الأسرى المضربين في العزل لكسر شوكة إضرابهم.

وأضاف أن مدير السجن يأتي مرات عديدة إلى المعزولين يسألهم عن سقف الإضراب وإلى متى، فيكون الرد عليه أن الإضراب مفتوح ولا يوجد سقف زمني له، وأن الأسرى المضربين مصرون على تحقيق مطالبهم، وأن أي حوار حول ذلك يجب أن يتم مع الهيئة الممثلة لقيادة الإضراب.

وأفاد حامد بأنه فقد سبعة كيلوغرامات من وزنه منذ بداية الإضراب، وبدأ يعاني من مشاكل في النبض، حيث وصل نبضه إلى 109 في الدقيقة، وأنه يعاني أساسًا من مرض الربو المزمن، ولديه حساسية مفرطة من البرودة، خاصة وأن الزنزانة التي يتواجد فيها مفتوحة والهواء يدخلها باستمرار.

وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول للإضراب قامت إدارة السجن بسحب الأغطية من الأسرى، وتم إعطاء كل أسير بطانيتين من النوع السيئ جدًا، إضافة إلى سحب جميع الأشياء والأغراض، ولم يبق لأسير العزل سوى اللباس الذي يرتديه، وأن إدارة السجن تقوم بإجراء تفتيش يومي لغرف العزل.

وأضاف حامد أن من بين الإجراءات الأخرى العدوان الثقافي عليه، حيث تم قطع اشتراكه في صحيفة هآرتس الإنجليزية بحجة أنه مضرب، وأن إدارة السجن أبلغته أنه يحظر عليه الاشتراك بالصحف العبرية.

واعتبر حامد، المعروف باتساع ثقافته واهتماماته العلمية، هذه الخطوة حرمانًا ثقافيًا للأسرى، يخالف كل الأعراف القانونية والأخلاقية، وأنه يرى أن هناك سياسة عدوانية في التعامل مع الكتاب أو الشيء المقروء يمكن أن يصل إلى أيدي الأسرى.

يجدر بالذكر أن الشيخ إبراهيم حامد، الذي كان قائدًا لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة المحتلة قبل اعتقاله، من مواليد قرية سلواد في الشمال الشرقي لمدينة رام الله، ومتزوج من الأسيرة المحررة أسماء حامد، المبعدة هي وولديها علي وسلمى إلى الأردن.

ونسب إلى القائد حامد المسؤولية المباشرة في التخطيط والإعداد لعشرات العمليات في قلب الكيان المحتل؛ والتي أدّتْ إلى مقتل وإصابة العشرات من الصهاينة، ومن بينها عملية مقهى “مومنت”، وعملية الجامعة العبرية، وعملية “ريشون ليتسيون”، وعملية القطارات وغيرها، حيث يعرف بأنه صاحب أكبر ملف أمني تواجهه محكمة الاحتلال العسكرية، ويتوقع محاموه أنه سيكون صاحب أكبر حكم عسكري صهيوني في عمر الكيان الصهيوني إن تمت محاكمته على التهم الموجهة له، حيث يقبع حامد في سجون الاحتلال إلى الآن دون محاكمة.

وتمكنت قوات الاحتلال، بعد ثماني سنوات من المطاردة المضنية، صباح يوم الثلاثاء 23/5/2006م، من اعتقال المجاهد حامد، بعد اقتحامها لمنطقة “البالوع” في رام الله، ومحاصرها لمنزل مكوّن من ثلاثة طوابق يقع مقابل منزل رئيس السلطة محمود عباس، حيث تحصّن القائد القساميّ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات