الأحد 11/مايو/2025

القائد البرغوثي: الشهادة أحب إلي من السماح لصهيوني بالانتصار عليّ

القائد البرغوثي: الشهادة أحب إلي من السماح لصهيوني بالانتصار عليّ

أكد القائد في كتائب عز الدين القسام، الأسير عبد الله البرغوثي، أنه لا يوجد في إضراب الأسرى المعزولين ما يمكن تسميته بـ”الحلول الوسط”، مشددًا على أن أسرى العزل الانفرادي سيواصلون إضرابهم عن الطعام حتى حصولهم على كافة مطالبهم المستحقة المشروعة.
وقال البرغوثي، خلال مقابلة حصرية بـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، تمكن من إجرائها من داخل عزله، صباح أمس الأربعاء (25-4)، “نحن أسود القسام ورجال أبو علي مصطفى، ولذلك لن يكون هناك حل وسط ولا بأي شكل من الأشكال، أؤكد لكم ذلك مقسمًا بالله العلي العظيم على قرآنه الكريم، بأن الشهادة والموت أحب إلي من أن أسمح لصهيوني أن ينتصر عليّ أو على إخوتي أبطال العزل الانفرادي”.
وفي سؤال عن حالته الصحية ومعنوياته، أكد البرغوثي أنه يتمتع بحالة صحية جيدة، وأضاف “يشهد الله أنني منذ اليوم الأول للإضراب حتى اليوم وهو الثالث عشر، لم أشعر بالجوع قط ولا بالوهن، وذلك بفضل من الله عز وجل وبفضل دعاء المخلصين الطيبين، أما معنوياتي فأنا شخص ثابت على عقيدته لا يمكن أن أغيرها أو أبيعها”.
وعن رسالته للمقاومة قال “لا أريد منكم تضامنًا ولا مهرجانات ولا مسيرات، لقد مضت ستة أشهر على تنفيذ عملية التبادل، وأتمنى أن لا يمضي 6 سنوات أو 12 سنة أخرى ونحن في انتظار عملية تبادل جديدة، ارفعوا السلاح يا رجال السلاح، وأتونا بالأسرى الصهاينة”.

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

1. هل تطمئننا بداية عن صحتكم، وكيف هي معنوياتكم ؟
يشهد الله أنني منذ اليوم الأول للإضراب حتى اليوم وهو الثالث عشر، لم أشعر بالجوع قط ولا بالوهن، وذلك بفضل من الله عز وجل وبفضل دعاء المخلصين الطيبين، أما معنوياتي فأنا شخص ثابت على عقيدته لا يمكن أن أغيرها أو أبيعها؛ فعقيدتي باختصار هي إما الشهادة وإما الانتصار، ولذلك مهما كانت نتيجة إضرابي وأؤكد لكم أنها لن تكون سوى إحدى الحسنيين السابقتين، المعنويات عالية ولا أرجو منكم سوى الدعاء.

2. كيف تعاطى السجان الصهيوني مع قراركم في الإضراب، وهل بدأت مساومته لكم أم سيلجأ للضغط؟
لقد كانت إدارة السجن ومنذ اليوم بل ومنذ الساعة الأولى لإعلان الإضراب على تواصل فوري معي، ولقد قدّموا لي عددًا من العروض التافهة التي أعلنت رفضي القاطع للتعاطي معها، مبلغًا إياهم انني سأواصل إضرابي حتى أخرج من العزل وأتلقى زيارات من الأهل، أو أن أواصله حتى يأخذ الله أمانته، فأنا ما عدت راغبًا بالعيش في هذه الدنيا وبهذا العزل الذي يشبه القبر بل أسوأ، خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية تم تغيير غرفتي أربع مرات وآخرها كان فجر أمس 24/4/2012 ولقد تم نقلي إلى زنزانة مليئة بالبول والبراز، ذات رائحة نتنة كريهة، دخلتها مبتسمًا وخلال أربع ساعات أزلت ما بها من عفن الصهاينة، لتصبح طاهرة نظيفة لكي أتمكن من صلاة الفجر، ولكي أقرأ ما تيسر لي من آيات قرآنية، اعتدت على قراءتها بشكل يومي بعد صلاة الفجر، هم يساومون ويضغطون وأنا ثابت، فانا ابن الزعتر والزيتون.

3. ما هو دوركم في قيادة الإضراب وقد بدأته منفردًا قبل أن يلحق بك الأسرى؟
لا دور لي ولا بأي شكل من الأشكال في قيادة الإضراب، ويعود سبب ذلك لأنني لا أريد أن أحمّل أحدًا أعباء قراراتي التي اتخذتها، فأنا كما سبق وقلت لا أحب المساومة أو المراوغة وهذا يعني أن الإضراب طويل وقد يؤدي بي إلى الشهادة، ولكي لا يسألني الله عن أحد أضرب معي أو استشهد، فلم أشأ أن اشرك أحدًا بتحمل عبء هذا الإضراب.
تعمدت البدء منفردًا، وسأنهي الإضراب منفردًا، بعد أن ينهيه كافة الأسرى بلا استثناء، أما في مرحلة الوسط ما بين البداية والنهاية، فمن دخل الإضراب فله الشكر والعرفان، ومن لم يدخل فله الشكر والعرفان والمحبة، فأنا من ذلك النوع الذي ينبت في البراري أقرب ما يكون إلى  ذلك الزعتر البرّي.

4. هل من الممكن الوصول إلى “حل وسط” في مفاوضاتكم مع إدارة السجون أم أنكم تصرون على مطالبكم كاملة دون نقصان، سيما وأن هناك من يحذر من نوايا الاحتلال بتصعيد عدوانه في السجون؟
نعم سنواصل الإضراب، وهنا أتحدث عن عبد الله البرغوثي وعن رجال العزل الانفرادي حتى حصولنا على كافة مطالبنا المستحقة المشروعة، فنحن أسود القسام ولذلك لن يكون هناك حل وسط ولا بأي شكل من الاشكال، أؤكد لكم ذلك مقسمًا بالله العلي العظيم على قرآنه الكريم بأن الشهادة والموت أحب إليّ من أن أسمح لصهيوني أن ينتصر عليّ أو على إخوتي أبطال العزل الانفرادي.
كنا رجال الميدان ورجال البندقية، وسنبقى رجال العزل موحدين، مؤمنين بأن الله معنا لأننا أخلصنا النية له وحده لا غيره.

5. كيف تنظر إلى الدور المبذول شعبيًّا ورسميًّا في فلسطين والدول العربية حيال قضية الأسرى؟
أنا موجود حاليًّا في زنزانة العقاب منذ تاريخ 12/4، وللأسف الشديد لست على اطلاع ولا بشكل من الأشكال عن الدور المبذول شعبيًّا ورسميًّا في فلسطين وفي الدول العربية من أجل حرية الأسرى، ولكن سأجيب من خلال حدسي الذي لن يخطئ أبدًا، فدول الربيع العربي سوف تتعاطى بشكل إيجابي، وسوف تقوم الجماهير هناك وقيادات الربيع العربي الحرة بكل ما تستطيع لكي تنصر قضية الأسرى في سجون العدو الصهيوني، أما في الدول التي ما زالت تحكم بالنار والعسكر فأنا واثق أن الأصوات والأفواه سَتُكتم، ولن يكون هناك ذكر لا لفلسطين ولا لقضيتها ولا لقضية أسراها، نحن قاتلنا من أجل كرامة أمة الإسلام وعزتها، فلذلك فإن كل عربي إسلامي حُر سيتعاطى مع قضية الأسرى وفلسطين من المنطلق الذي يمليه عليه واجبه الديني وقبل كل شيء.

6. من خلال المركز الفلسطيني للإعلام ما هي رسالتك إلى:
–         إخوانك الأسرى في إضرابهم:
أقول لإخوتي المؤمنين .. واصلوا إضرابكم؛ فالشهادة أو الانتصار هي غايتي وغايتكم، فلا تقبلوا بالحلول الوسط، ولا بالمساومات والوعود الواهية، ابتدأت إضرابي قبلكم، وسأنهيه بعدكم عندما تحققون كافة مطالبكم يا خير الرجال وأبطال هذه الأرض.
–         المقاومة في الضفة والقطاع:
المقاومة: لا أريد منكم تضامنًا ولا مهرجانات ولا مسيرات، فانا أحبتي في المقاومة الفلسطينية، مقاتل عسكري قسّامي، من أولئك الذين ورثوا عن يحيى عياش أن الفعل وليس القول هو ما نحب ونبتغي، لقد مضت ستة أشهر على تنفيذ عملية تبادل الأسرى، وأتمنى أن لا تمضي 6 سنوات أو 12 سنة أخرى ونحن في انتظار عملية تبادل جديدة، ارفعوا السلاح يا رجال السلاح، وأتونا بالأسرى الصهاينة، وإياكم ثم إياكم من رفع الشعارات الواهية، ولتعلموا يا إخوتي في المقاومة أن ليس لنا بعد الله سواكم، يا رجال السلاح ويا رجال النخوة العربية الإسلامية الطيبة.
 –         الشعب الفلسطيني:  
رسالتي إلى الشعب الفلسطيني: كفى عيشة تحت الذل والهوان، قُم وانتفض أيها الشعب العظيم على الاحتلال وعلى أذنابه، كل التحية لكل فلسطيني مسيحي ومسلم في كافة بقاع الأرض، وكل التحية لكل من أحب الشعب الفلسطيني ولكل من تمنى لهم الخير وللعيش بكرامة.
ختامًا أشكر لكم “المركز الفلسطيني للإعلام” تواصلكم معي، وأتمنى أن لا ينقطع التواصل بيننا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات