إسرائيل إلى أين..!؟

لم تشهد نظرية أفلاطون على مر التاريخ مثلما شهدته من أهمية من مجموعة العلماء الأميركيين في أوائل القرن الماضي عندما لاحظوا أن تلك المدينة (مدينة أفلاطون الفاضلة) التي بناها الفيلسوف اليوناني في أفكاره منذ أكثر من ألفي عام.. بنيت على الأرض مدينة شريرة نسفت تمامًا فضائل مدينة أفلاطون كمدينة قاتلة تعلم صنعة القتل ومهنة الحرق والتدمير.
إنها مدينة (شيكاغو) الأميركية التي نبتت فيها عصابات المافيا القاتلة والشريرة التي سخرت (من فضائل) مدينة أفلاطون وأجرت سيولاً من الدماء وبنت تلالاً من الجثث والجماجم ومواقع مانعة تحجبها تمامًا من إمكانية الادعاء بالانتساب إلى الإنسانية في يوم من الأيام بل أنجبت تلاميذ تفوقوا على الشيطان نفسه من أمثال دي كليرك وتشومبي في إفريقيا وكاوكي في فيتنام وبينوشيت في تشيلي ومناحيم بيجن وأبرهام شتيرن في فلسطين!!؟
هل تذكروهما إنهما نسختان مكررتان من زملائهما خريجي المنهج الدموي والإجرامي والتسلطي على خلق الله ولا أحد من هؤلاء التلاميذ الدمويين شغل نفسه بسؤال واحد هو: ماذا سيكون عليه مصير شعبه بعد سنوات ولكن بيجن واشتيرن جاءا مع عصابات جاهزة من مختلف جهات الأرض وأسسوا دولة (المافيا) بكل مواصفاتها الإجرامية الشاذة المناقضة لكل الفضائل عاشت حتى الآن لمدة 64عامًا في فلسطين!.
أبناء وأحفاد هؤلاء من أمثال أريل شارون وشمعون بيريس وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك والعشرات أمثالهم والآلاف من أتباعهم، يعيشون حتى بعد مرور هذه السنوات تحت هاجس الأسئلة نفسها وكأن دولة عصابتهم ولدت بالأمس… هي أسئلة وجودية وشمولية يسألها المحتل المغتصب والقاتل والسارق دائمًا عن موعد سقوطه في يد العدالة لأنه يدرك أن دولته بلا مستقبل تتسلى بأساطير، وتحصر عنايتها في بناء المزيد من الموانع والعوائق لتحصين هويه مزعومة مزورة لدرجة أنها تمنع دخول نشطاء حقوق الإنسان إلى المناطق المحتلة لأنهم يجسدون علنًا وصراحة عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي لأراضي العرب الفلسطينيين.
إسحق أهرونو فيتش وزير الأمن الداخلي في الكيان الإسرائيلي حاول كعادة أمثاله من تلاميذ مافيا الإجرام الإسرائيليين التملص اليائس من فضيحة منع منظمات حقوق الإنسان من الدخول إلى فلسطين المحتلة عندما قال إن من حق كل دولة أن تمنع دخول نماذج معادية إلى نطاقها..! وهنا اقترح النشطاء أن ترافقهم قوات إسرائيلية لتتأكد من وجهتهم ولكن فوجئوا بوجود قوائم (سوداء) بأسمائهم تحول بينهم وبين أداء مهمتهم!! تمامًا كنمط إجرام عائلة آل كابوني في أميركا.
إن أهرون فيتش وأمثاله هم أحفاد يهوذا الاسخريوطي إنهم الخارجون عن الإنسانية إنهم المجتمع الهش الذي لا يجيد إلا صنعة القتل حتى أصبح جديرًا بعداوة غير مسبوقة من كل المجتمعات البشرية التي ضاقت ذرعًا بوجودهم ومفاسدهم وأكاذيبهم حيث إن ما يشغلهم يتلخص في إقامة الموانع اليومية التي تؤجج الصراع في المنطقة وفي العالم ما دفع صحيفة هآرتس العبرية لكي تتساءل.. “إسرائيل” إلى أين..!؟
كاتب فلسطيني
صحيفة الوطن العمانية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...