رابطة علماء أهل السنة تدعو لعزل جمعة فورًا

أعربت رابطة علماء أهل السنة عن استهجانها الشديد لزيارة مفتي مصر للقدس، مشيرة إلى أن الأمة أصابتها الدهشة عندما تلقت هذا الخبرَ بما في ذلك المؤسسات، وجميع العلماء والدعاة، وحتى الإعلاميون في مصر وخارج مصر.

وقالت الرابطة في بيان لها مساء أمس السبت، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، “إن آحاد الأمة محرم عليهم الذهاب للقدس أو الأقصى من غير أهل المكان؛ لأن هذا يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني وصورة من صور التطبيع الذي يسعى الصهاينة إلى تفعيله، فكيف إذا كان هذا الداخل هو من يتبوأ منصب الإفتاء في مصر؟!”.

وأضاف البيان “إن إنكار المفتي ومستشاريه والمتحدثين باسمه أن يكون المفتي قد حصل على تأشيرة من الكيان المجرم، هذا يسيء إليه أكثر؛ لأنه لا يدخل بغير تأشيرة إلا من كان من أهل المكان أو من الكيان الغاصب”.

وأكدت رابطة علماء أهل السنة، أنه “بالرغم من الأحداث الجسام التي تمر بها مصر والعالم العربي والإسلامي في هذا الظرف الدقيق، لا يمكن أبدا أن نسيانها لقضية الأقصى والقدس وفلسطين”.

ودعت الرابطة إلى “عزل مفتي مصر وإقالته من منصبه فورًا، بعدما جرح مشاعر المصريين، بل جرح مشاعر العالم الإسلامي والعالم المسيحي، وبعدما أقبل على هذه الفعلة الشنعاء والجريمة النكراء التي لا تسامحه عليها شعوبنا العربية والإسلامية، بل الشعوب المسيحية، ولن يغفرها له التاريخ أبدًا، وإن كان القانون يسمح بمحاكمته فيجب محاكمته فورًا على هذه الجريمة” .

وأضافت الرابطة في بيانها “إن مفتي مصر لم يفكر يوما في زيارة غزة أو رفض الحصار المفروض عليها من النظام السابق، في حين يسارع إلى زيارة القدس خارقًا للإجماع الوطني الذي حافظ عليه البابا شنودة وقساوسة مصر”.

وشددت الرابطة أن مفتي مصر علي جمعة الذي عينه رئيسه المخلوع كان يجب أن يُخلَع معه من قديم، وتابعت “أما وقد أقبل على هذا العار فلم يعد له عذر ولا منطق في أن نُبقي عليه في هذا المنصب الجليل”.