تحذير من تدهور خطير في حالة الأسير المضرب عن الطعام جعفر عز الدين

أكد محامى الأسير جعفر عز الدين، المعزول فى سجن الجلمة، لـ”مركز الأسرى للدراسات” أن حالته متدهورة، مضيفًا أن هناك هبوطًا فى الضغط ونسبة السكر، وتم اجراء بعض الفحوصات للدم والبول، ووجدوا موادًّا سامة في البول والكلي، وحاولوا إرغامه علي أخذ المحلول السائل، إلا أنه رفض.

وأوضح أن سبب تواجد هذه السموم هو إضرابه عن شرب الماء، وذلك بسبب العقوبات المفروضة عليه، وعقوبات نفسية تتمثل في تواجده في العزل مع الأسري المدنيين الذين يصرخون 24 ساعة، وقيام السجانين بتناول الطعام أمامه، حتي إن أحدهم قام بشوي اللحوم أمام غرفته، وكذلك طرق الأبواب المستمر خلال 24 ساعة.

وأكد المحامى أن معنوياته عالية وذهنه صافي، ولكن جسمه لا يكاد يقوى علي الوقوف، حتي إنه غير قادر علي أداء الصلاة وهو واقف.

وقال الأسير عز الدين لـ”مركز الأسرى للدراسات”: “إننى أستعين بالله وقراءة القرآن، وإدارة السجن تحاول يوميًّا الضغط علي من أجل فك الإضراب، وأنا مستمر رغم الآلام والعذاب، وهذا الإضراب لم أختزله فقط لشخصي أو قضيتي، وإنما نصرة لإخواني الاداريين، وللأخوة المضربين عن الطعام لإنهاء هذا الملف الظالم والجائر، ونحن نرى أن النصر قريب بإذن الله.

وأضاف: “أستغرب الصمت من قبل “الصليب الأحمر”، لأنه لم يحضر لزيارتي والسؤال عني ولو لمرة واحدة، فهذه مؤسسة دولية تعني بحقوق الانسان تقف صامتة أمام إضرابي، ولا تقوم بواجبها الذي يمليه عليها ضميرها وأخلاقها والقانون؛ وليس فقط “الصليب الأحمر” وإنما أيضًا “حقوق الإنسان”، و”أطباء بلا حدود”، و”أطباء حول العالم”، وسؤالي لهذه المؤسسات: إن لم تقوموا بواجبكم الآن، فمتي وماذا تنتظرون؟”.

وناشد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لحماية الأسرى المضربين، وناشد المؤسسات والمراكز التى تهتم بقضية الأسرى والمتضامنة معهم أن تقوم بوظيفتها وواجبها تجاه تلك القضية وإنقاذ حياة الأسرى من الموت البطيء.