حمدان: إضراب الأسرى مفصلي وتصريحات فتح تخدم السجان

اعتبر اسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة “حماس” أن الإضراب الذي سيخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يوم غد الثلاثاء أنه “إضراب مفصلي”، مؤكدا أن لجنة التنسيق العليا للأسرى أجرت دراسة معمقة لبحث جدوى الإضراب تبين لها أن الظرف السياسي المحلي والدولي والإقليمي مناسب لتحقيق مطالب الأسرى المتمثلة بوقف العزل وإنهائه ووقف التفتيش العاري والسماح بالزيارات.

وانتقد حمدان في مقابلة اليوم الإثنين (16-4) على فضائية القدس التصريحات والبيانات الصادرة عن قيادة فتح واعتبر انها تصب في خدمة “السجان الصهيوني”، وقال إن “هناك تصريحات غير موفقة تخدم السجان، وهناك من لا يريد أن يعكر مزاج  نتنياهو، والأصل هو حشد كل الجهود لدعم الاسرى”.

ودعا القيادي في حماس “وزير” الأسرى في “حكومة” رام الله عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس إلى مراجعة تصريحاتهما، وبين أن مطالب الأسرى هي حقوق تقرها الشرائع الدولية، والإضراب تم إقراره من الأسرى من مختلف الفصائل وليس هدفه أجندة حزبية، مؤكدا أن الصراع  مع الاحتلال ليس  وجهة نظر بل  مبدأ.

المصالحة الفلسطينية

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية قال حمدان إن الضغوطات على عباس ورفض نتنياهو تشكيل حكومة فلسطينية وإجراء الانتخابات في القدس، والرفض الأمريكي للمصالحة  هو  من يعطلها وليس عمل لجنة الانتخابات كما صرح رئيس السلطة محمود عباس.

وأكد ان المكتب السياسي لحركة حماس صرح بأنه متمسك  بإعلان الدوحة، “ولكن عباس لا يقدر على الوفاء بالتزاماته نتيجة للضغوط عليه، وليقل إنه يخاف من نتنياهو، ولا يستطيع مخالفة الولايات المتحدة”.

وقال: “نحن عضضنا على الجرح ليكون هناك مصالحة، وتجاوزنا محطات مؤلمة كثيرة لإنجاحها، فالمصالحة تعني حكومة فلسطينية، وتعني مواجهة مع الاحتلال، ولذلك نتنياهو لم يعط ضوء اخضر لها، ومن يربط ارداته بارادة العدو هو من لديه المشكلة”.

وعرج على التنسيق الأمني بقوله “إن التنسيق الأمني يتم بشكل أفقي وليس عمودي، وكل ضابط ينسق كما يريد، فالحاجز عليه تنسيق، والتحقيق  مع المقاومين عليه تنسيق، فالتنسيق الأمني أصبح توظيفا، والسلطة لا تنكر ذلك”.

واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أن  رسالة عباس لنتنياهو “هي رسالة استجداء” وأشار إلى ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل “نصح عباس بالا يفعل قبل إعلان الدوحة لأن عملية التسوية قد انتهت والنفث في جثة هامدة ميتة لا يجدي نفعا”.