السبت 10/مايو/2025

المحرر العجلوني: إضراب الأسرى سلاح لنيل حياة كريمة

المحرر العجلوني: إضراب الأسرى سلاح لنيل حياة كريمة

أكد الأسير المحرر سلطان العجلوني عميد الأسرى الأردنيين سابقاً، أن الأسرى في سجون الاحتلال دخلوا السجون بالمقاومة ولن يخرجوا إلا بها، مشدداً على أنها الطريق الأقصر والمباشر نحو حرية وكرامة أسرانا الأبطال.

وأشار العجلوني الذي يزور غزة تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني، في حوارٍ خاص مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن الإضراب هو السلاح الأخير بيد الأسرى من أجل تحصيل الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وقال: “بكل تأكيد إن الأسرى استنفذوا كل الإجراءات والخطوات ما قبل الإضراب، والآن لم يبقى بين أيديهم إلا أن يعرضوا أجسادهم للخطر في سبيل المحافظة الكرامة، وهم يدركون أن الكرامة أهم من الأجساد والأوراح”.

وأكد أن الإضراب بلا شك أصعب تجربة بشرية وهو أصعب من القتال في الميادين، مبيناً أن كل الأسرى الذي خاضوا الإضراب عن الطعام يحملوا أمراض مزمنة طيلة حياتهم وبعضهم استشهد سواء داخل المعتقل أو خارجه.

وأضاف: “هي ليست خطوة سهلة أبداً ولا يلجئ لها الأسير إلا عندما تصل حالة المعاناة التي يعيشها يومياً إلى ما هو أصعب من الموت”.

وفيما يلي نص الحوار بالكامل:

لماذا أتيت إلى غزة وما هو برنامجك المقرر فيها ؟

زيارتي هذه المرة جاءت بدعوة من وزارة الأسرى للمشاركة في موجة مفتوحة غداً ستشارك فيها مجموعة من الفضائيات والإذاعات حول يوم الأسير، واليوم مساءً سيكون حلقة خاصة لبرنامجي “نداء الحرية” على قناة الرسالة وستكون حلقة خاصة من غزة للحديث عن الأسرى ونلتقي بمجموعة طيبة من الأسرى المحررين وعائلات الأسرى.

لماذا اخترت غزة لبث برنامجك اليوم ؟

غزة هي الخيار الطبيعي والبرنامج اسمه “نداء الحرية” وبالتالي يجب أن يخرج من أرض حرة والأرض الحرة ورمز الحرية هي غزة بفضل الله ثم بجهود أهلها.

 

ما هو شعورك عندما دخلت غزة ؟

حقيقة هذه المرة الثانية التي أتشرف بها بدخول غزة وكان لأول مرة أدخل فيها غزة شعور مميز بأنني لست غريباً بل بين أهلي، هذا الجزء من الأرض الفلسطينية التي يحكم الأحرار من أبنائها هي مثال حقيقة للنموذج العربي الحر الذي نريد الذي يحترم ويحفظ كرامة الإنسان ويجعله في سلم أولوياته.

انطباعك الآن عن غزة ؟

غزة جميلة بأهلها والأهم من البنى والمباني هو أن معنويات أهلها لازالت عالية وهذا أهم بكثير، وما لفت انتباهي عندما دخلت غزة المرة الماضية مساء مررت بثلاث أعراس وكانت غزة على عهد جديد بالحرب لازالت.

كيف تقيم خطوة الأسرى في سجون الاحتلال بخوض معركة “الأمعاء الخاوية”؟

الإضراب هو السلاح الأخير بيد الأسرى وهم يلجئوا لاستخدامه من أجل تحصيل الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وهم أكيد استنفذوا كل الإجراءات والخطوات ما قبل الإضراب الآن لم يبقى بين أيديهم إلا أن يعرضوا أجسادهم للخطر في سبيل المحافظة الكرامة، وهم يدركون أن الكرامة أهم من الأجساد.

كيف تُقيم هذه التجربة ؟

الإضراب هو بلا شك أصعب تجربة بشرية وهو أصعب من القتال في الميادين، ففي المعركة الإنسان مُعرض لرصاصة تُنهي حياته، لكن الإضراب عن الطعام يقترب الأسير في كل لحظة نحو الموت وهو مُعرض ليس للشهادة فحسب بل إنه مُعرض لتلف أعضاء رئيسية وأجهزة حيوية في جسده وهو يعلم ذلك، وكل الأسرى الذي خاضوا الإضراب عن الطعام يحملوا أمراض مزمنة طيلة حياتهم وبعضهم استشهد سواء داخل المعتقل أو خارجه، وهي ليست خطوة سهلة أبداً ولا يلجئ لها الأسير إلا عندما تصل حالة المعاناة التي يعيشها يومياً إلى ما هو أصعب من الموت.

برأيك هل ينجح الأسرى في هذه المعركة ؟

نجاح الأسرى في هذه المعركة مرهون بعد توفيق الله عز وجل، بمدى استجابة الشارع العربي والإسلامي والدولي لنداءات الأسرى ومدى تضامنهم، لأن الاحتلال لا يهمه أن يموت الأسرى جميعاً ولكن يهمه حجم الضغط الموجه ضده دولياً وعالمياً، وبفضل الله هناك ترتيبات من وزارة الأسرى واللجان العاملة في فلسطين وخارجها ستقوم بتنظيم فعاليات تقريباً في كل دول العالم، في كل القارات هناك فعاليات جنوب إفريقيا، ايرلندا، تونس، وعدد كبير مشارك في هذا العام لأول مرة في وقفة تضامنية موحدة مع الأسرى، وهذا مبشر جيد.

ما هو الحل الأنجع والأفضل للإفراج عن الأسرى؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات