أم الرسائل من عباس إلى نتانياهو.. مطالب وشكاوى

من المقرر خلال هذا الأسبوع، أن يقوم وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وعضوية أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، بنقل رسالة وصفت بأنها أم الرسائل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فما هو مضمونها وماذا ينتظر منها أن تحققه؟
من حيث المضمون تتحدث الأوساط الرسمية عن أربعة مطالب أساسية هي: قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن المعتقلين وخاصة أولئك الذين اعتقلوا قبل عام 1994، أما المطلب الرابع فهو إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة.
ولكن الرسالة تتضمن عددا من الشكاوى ليست موجهة إلى نتانياهو وإنما إلى الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، وفي مقدمة تلك الشكاوى أن منظمة التحرير الفلسطينية دخلت في اتفاق تعاقدي وبرعاية دولية لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، ولكن نتيجة لسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تحولت السلطة الفلسطينية لسلطة من دون سلطة ومن دون ولاية حقيقية، في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية.
الرسالة كذلك موجهة إلى أوروبا الممول الرئيسي للمشروع المتعثر، والى روسيا والصين القطبين الدوليين اللذين استعادا دورهما في مرحلة فشل ظاهرة القطب الواحد، ثم هي موجهة إلى كل من يهمه الأمر بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد اليأس الموضوعي من مجلس الأمن صاحب الفيتو.
منذ ستين سنة والشكاوى الفلسطينية توجه إلى كافة العناوين التي يعرفها ساعي البريد الفلسطيني جيدا، ولم ييأس وهو يؤدي هذه المهمة الحزينة والمجيدة، وغالباً ما يتلقى ردوداً ممن لا يهمهم الأمر، أما الذين يحتاج فعلاً إلى ردودهم عبر قرارات ومواقف وجهود، فهم في واقع الأمر تجاهلوا تلك الشكاوى، ورغم ذلك جاءت رسالة عباس بمثابة أم الشكاوى ولكن من دون أن تصل إلى النتيجة المنطقية «لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي».
الرسالة العتيدة لن تصل فعليا إلى تلك الجهات، ولكنها وصلت بالمعنى والمقصد، والذين قاموا بالرد عليها هم الإسرائيليون وليس غيرهم، والرد الإسرائيلي تم بطرق متعددة كلها غير مباشرة وفق منطق الرد على رسالة رسمية «أي رسالة برسالة» إلا أنها من وجهة أخرى مباشرة تماماً، وتدعو الطرف الفلسطيني للعودة للمفاوضات، وفق ما يريده نتانياهو، فماذا سيكون الرد المرتقب من رام الله؟ على الأرجح، انتظار نتائج الانتخابات الأميركية.
صحيفة الوطن القطرية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...