الاحتلال يكشف رسميًا عن مخطط استيطاني جديد في أبو ديس

كشف رئيس بلدية القدس الاحتلالية نير باركات، عن مخطط لإقامة حي استيطاني يهودي جديد داخل المناطق الفلسطينية، بالقرب من حي أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة.
وبحسب الخطة الجديدة؛ فإن الحي الاستيطاني سيحمل اسم “كدمات تسيون”، وسيضم حوالي 200 وحدة استيطانية جديدة، على أرض فلسطينية يزعم المليونير الأمريكي من أصل يهودي “أرفوين مسكوفيتش”، والذي يترأس جمعية “رابطة أمناء جبل الهيكل” الاستيطانية، أنه قام بشرائها.
واحتجاجا على ذلك؛ أعلن ثلاثة أعضاء من حزب “ميرتس” في الائتلاف البلدي عن نيتهم الانسحاب من المجلس في حال إقرار هذا المخطط، الذي يتوقع أن يقدم خلال الأسابيع القريبة القادمة للجنة المالية التابعة لبلدية القدس للمصادقة عليه بشكل رسمي ونهائي.
وقال عضو البلدية من “ميرتس”، مئير مرجليت، إن خطوة رئيس البلدية من شأنها “سكب الزيت على النار الملتهبة، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بمثل هذه الخطة التي من شأنها أن تقسم القدس الشرقية إلى قسمين وتهدم كل محاولة للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن باركات “لا يستوعب خطورة خطوته”.
ويقع الحي المنوي إقامتها بين حي أبو ديس وحي جبل المكبر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، وبالقرب من الجدار الفاصل المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين مدينة القدس، ويشكل هذا الموقع مكاناً حساساً لدى المواطنين الفلسطينيين كون الموقع كان معداً لأن يقام عليه مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى كون الحي مبني داخل المناطق الفلسطينية وبعيد عن المناطق اليهودية.
 وتعتبر جمعية “رابطة أمناء جبل الهيكل” الاستيطانية، إحدى الجمعيات الاستيطانية الرئيسة التي تهدف إلى توطين اليهود في مدينة القدس وتهجير السكان الفلسطينيين منها، ونجحت الجمعية عبر السنوات الماضية في استجلاب عدد من المستوطنين وإسكانهم داخل أحياء فلسطينية.
وكانت المحكمة الصهيونية العليا، رفضت أمس الاثنين الاعتراض الذي تقدمت به عائلة الحسيني، ضد إنشاء حي استيطاني على أراض وفندق تمتلكها عائلة المفتي الشيخ أمين الحسيني.
وادعت المحكمة أن الأراضي التي سيقام عليها الحي، تم الحصول عليها عبر ما يسمى بحارس أملاك الغائبين بشكل قانوني، حسب قولها.