الأحد 11/مايو/2025

منتدى الإعلاميين يستنكر الحملة الممنهجة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة

منتدى الإعلاميين يستنكر الحملة الممنهجة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة

استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الحملة الممنهجة التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة الغربية، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي طالت في غضون أسبوع ثلاثة صحفيين، “في إطار حرب شاملة لتكميم الأفواه وقمع أي عمل إعلامي مهني كاشف للفساد والتسلط”.

وقال المنتدى في بيانٍ اليوم الاثنين (2-4) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إن جهاز “الأمن الوقائي”، في الضفة الغربية، أقدم مساء الأحد (1-4)، على اعتقال الصحافي طارق خميس مراسل وكالة “زمن برس” أثناء تواجده في اجتماع للملتقى الثقافي العربي بمدينة البيرة، “في تحدٍ سافر لكل القوانين، ودون اعتبار للاجتماع والمشاركين فيه ، وأعلن لاحقا عن الافراج عنه”.

وأضاف أنه ذنب الصحفي خميس لم يكن سوى أنه كتب على “الفيسبوك” معلقاً على خبر اعتقال الأجهزة الأمنية الصحفية عصمت عبد الخالق قبل عدة أيام بتهمة “إطالة اللسان”، أنه “إذا كانت دعوتها لحل السلطة تطاول لسان فإذا معا لحملة تطويل اللسان”.

وشدد على أن هذه الحملة الممنهجة التي تشنها الأجهزة الأمنية في الضفة، وطالت خلال أسبوع إلى جانب خميس الصحفية عصمت عبد الخالق، والصحفي يوسف الشايب، ويتصدر فيها المشهد جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، ويطوعان فيها أدوات النيابة لتأخذ الشكل القانوني، تعكس أننا أمام إرادة وتصميم غير مسبوق على فتح حرب شعواء للصحفيين، والاستقواء عليهم بمنطق البطش والقوة الآنية المتوهمة في لحظة شاذة تمارس فيها مؤسسات المجتمع المدني والكثير من المؤسسات الحقوقية والفصائل، صمتاً مريباً يغطي هذه الجرائم ويدفع إلى تفشيها أكثر فأكثر.

ورأى المنتدى أن تصاعد هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة، ووصولها إلى حد اعتقال صحفية فلسطينية، بهذا الشكل، إنما هو نتاج العلاقة الآثمة المتولدة بين مختطفي جسم نقابة الصحفيين في الضفة الغربية، الذين، نصبتهم الأجهزة الأمنية في مواقعهم ليصبحوا أبواقاً لها، فهم شركاء في الجريمة.

ودعا منتدى الإعلاميين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحافة، إلى تحمل مسئولياتهم في فضح هذه الممارسات، واتخاذ إجراءات نقابية وقانونية من أجل وقف المذبحة المنظمة التي يتعرض لها الصحفيون، في الضفة الغربية والتي تأتي في إطار عملية تدجين لتضليل الرأي العام عن واقع وحجم الفساد والترهل والبطش القائم.

وحذر المنتدى من استغلال عبارات عامة كالتشهير، والتطاول ومخالفة القانون، لممارسة إرهاب فكري وتقييد الحريات، لمنع أي صوت أو رأي حر من تنوير المجتمع وتسليط الضوء على قضايا الفساد.

كما دعا المنتدى الأجهزة الأمنية والجهات الحاكمة في الضفة الغربية، إلى الاتعاظ من تجربة القمع وكبت الحريات في الدول العربية المجاورة، فالحراك المجتمعي لن يرهبه بطش أو تغول، والتاريخ غير جامد، ولن يتوقف عند هذا التعدي السافر، وتفشي الظلم والتعدي على قيم المجتمع والتطاول على قادة الفكر والإعلام، يؤذن بانطلاق عجلة التغيير.

ودعا المنتدى إلى اعتصام الأربعاء احتجاجًا عل الحملة الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة في ملاحقة واعتقال صحفيين لفضحهم قضايا فساد وآخرين بزعم تعليقات على الفيسبوك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات