تحذيرات من استمرار سرقة الاحتلال للمعالم الأثرية في القدس

حذرت الحكومة الفلسطينية في غزة، من خطورة استمرار سرقة الكيان الصهيوني للمعالم الأثرية في مدينة القدس المحتلة والتي يسعى الاحتلال من ورائها لتجريد المدينة من كل معالمها التاريخية والتمهيد لتنفيذ ما هو أخطر من ذلك.

وبين وزير السياحة والآثار محمد الأغا في تصريح صحفي أن الاحتلال “يسير بخطوات متسارعة نحو محو جميع المعالم التاريخية في المدينة”، مشدداً على أن قيام الاحتلال بسرقة المعالم الأثرية وتسليمها لجمعيات إسرائيلية هو “بمثابة استهتار واضح لقدسية تلك الآثار”.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء ما يحدث بحق المقدسات ومطامع الاحتلال الرامية إلى تهويد وطمس المعالم الإسلامية، “خاصةً وأن مخططات الاحتلال ومآربه في حالة من التصاعد المستمر ممثلة بالاقتحامات والانتهاكات والحفريات المحيطة بالأقصى”.

وأكد الاغا أن “هذه الانتهاكات “الإسرائيلية” تجسد وتكشف حقيقة الاحتلال وحجم حقده وكراهيته للتاريخ الإنساني، الأمر الذي يتطلب دفاعاً جاداً وحاسماً نابعاً من الحرص والانتماء الحقيقي لتلك الحضارة الإنسانية ولقدسيتها التي يُمنع منعاً باتاً المساس بها بأي شكل من الأشكال”.

وأشار إلى أن الاحتلال “يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأنظمة الدولية والشرائع الإسلامية المنددة بممارساته الإجرامية، التي تنم عن تبييت النوايا السيئة ضد القدس والمسجد الأقصى، كما أن هذه السياسات غير المشروعة ينتهجها الاحتلال بشكل متواصل بهدف التمهيد لطمس المسجد الأقصى بشكل كامل”.

ودعا وزير السياحة الفلسطيني العالم أجمع إلى “حماية القدس ومعالمها الأثرية من جرائم الاحتلال، التي فاقت الحدود وتجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية”.