الإثنين 12/مايو/2025

اعتصام ومسيرة في الخليل تضامنا مع المختطفين في سجون السلطة

اعتصام ومسيرة في الخليل تضامنا مع المختطفين في سجون السلطة

نُظم ظهر أمس الخميس الاعتصام التضامني الثالث والثلاثين على دوار ابن رشد في مدينة الخليل، دعت إليه رابطة الشباب المسلم ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين، وجاء تحت عنوان (أعلن إضرابك تنل حقوقك).

وقد بدأ الاعتصام باستحضار ذكرى استشهاد الشيخ أحمد الياسين الذي وصفته إحدى المشاركات بأنه المعلم والقائد الثائر على الظلم، وبأنه علّم صاحب حق مغتصب كيف يرفع لواء حريته وكيف يطلب كرامته.

وفي كلمة باسم المشاركين قال إحدى الناشطات: ” نقف اليوم بعد عام لخروجنا أول مرة في آذار، حين طالبنا بحقوقنا التي يمثل استردادها الشوط الأكبر في طريق ترجمة المصالحة وإنهاء الانقسام عمليًا. خرجنا قبل عام، لم نخرج لنهتف للقسام أو لحماس وإن كان ذلك وسام عز لنا، لم نخرج لنهتف ضد فتح؛ وإن كان بنوها قد آذوا ظهورنا وسلبوا حقوقنا وشاركوا في جراحنا، خرجنا ضد السياسات الظالمة، خرجنا لنقول للظالم: أنتَ ظالم، خرجنا لنقولها واضحة لرأس الهرم ومحيطه: عباس وفياض والضميري: الظلم والظالم لا يدومان”.

وانتقدت استمرار أجهزة السلطة في ممارسة السياسة نفسها التي ينتهجها الاحتلال ضد الأسرى، وقالت: “عندما اتحدت المعاناة بين الأسرى في سجون السلطة وسجون الاحتلال، بل فاقت معاناة مختطفي السلطة معاناة نظرائهم عند الاحتلال، عندما سدت السلطة باب الحقوق، كان لا بد من فتحه، ومفتاحه هو ذات المفتاح الذي أمسك به معتقلو الاحتلال، إنها الوسيلة الوحيدة لنيل المطالب وتحقيق الحرية وكسر الأغلال وهدم الجدران، معركة يخوضها الأسرى هناك وللأسف الشديد هنا، معركة قوامها جسد وإرادة، معركة الأمعاء الخاوية والصدور العارية”.

وأضافت “من المعيب في ظل هذا الوضع، أن تحشر العقلية الضيقة للمشروع الأمني في الضفة أبناءنا وتحصر خياراتهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي يهدد صحتهم وحياتهم، ويعرضهم لخطر الموت في سبيل نيلهم لحقهم في الحرية والإفراج، ولن يرحم التاريخ من أوصلهم إلى هذا الحد فالتاريخ شاهد حاضر يكتب سيرة تلك الضمائر الغائبة”.

كما جددت التأكيد على مطالب المعتصمين بالقول: “نريد إنهاء ملف الاعتقال السياسي؛ فحرية الرأي والتعبير مكفولة في كل الدساتير وقبلها في القرآن الكريم والسنة النبوي، ونريد عودة المفصولين وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر؛ فتكافؤ الفرص والمساواة أهم حقوق الإنسان، وأهم ما تطالب به الشعوب؛ لتحيا حياة هانئة، ونريد وقف ملاحقة الطلبة الجامعيين، وإعاقة تخرجهم، واستنزاف أرواحهم بين الاستدعاء والاعتقال؛ ليعود للساحة الجامعية روحها الطلابية، نريدها طلابية لا معسكرات أمنية!”.

واختتمت الكلمة بالقول: “إنَّ دماء الياسين الزكية وسماحته وطُهره لتدفعنا لأن نتمسك بحقوقنا وندفع لاستردادها كل الأثمان مهما كانت، والاعتصام البداية فقط، وإن انعتاق الروح والجسد لا يأتيان بالراحة والسكون، وإن فكر المسلم الذي لا يحده قيد ولا اعتقال لن تتوقف مسيرته بالتثبيط والخذلان والوعود غير الصادقة، وإننا نعاهدكم كما عاهدنا شيخنا، أن نبقى على الطريق حتى نبلغ غاياتنا وأهدافنا، ونردد ما ردده شيخنا:أملي أن يرضى الله عني. وليفعلوا ما يشاءون فحقوقنا سنعيدها كاملة بإذن الله”.

كما تم توزيع بطاقة على المشاركين والمارة عن الشيخ أحمد ياسين، ورفعت صوره خلال الاعتصام، إضافة إلى صور الأسرى السياسين، وبعض أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال، حيث يداوم ذوو عدد منهم على الحضور للتضامن مع الأسرى السياسيين.

 بعد الاعتصام تم تشكيل سلسلة بشرية بين دواري ابن رشد والخليل، ورددت الهتافات التي تؤكد على الثبات على نهج الياسين، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات