مسؤول أممي: غزة تمر بأصعب أزمة جراء انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود

حذر مسؤول أممي رفيع المستوى من النقص الحاد في الوقود والكهرباء التي يمر بها قطاع غزة وتأثيراته على الخدمات الصحية والإنسانية لسكان القطاع.

جاء ذلك على لسان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ماكسويل جايلارد، عقب زيارته لغزة اليوم الخميس (22-3)، وذلك بعد قيامه بعدة جوالات ميدانية في قطاع غزة حيث اطلع على الحجم الحقيقي للكارثة التي يعاني منها سكان قطاع غزة.

وأعرب جايلارد عن بالغ قلقه جراء الآثار الكارثية للوضع المتدهور الذي يمر به قطاع غزة جراء نقص إمدادات الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي لساعات طويلة. وقال: “إن الأزمة التي يمر بها قطاع غزة اليوم لم تعد تقتصر على أزمة في الوقود أو الكهرباء التي كانت سمة القطاع منذ سنوات، لكنها باتت روتينًا يوميًا مزمنًا يعاني منه كافة سكان القطاع بلغ حدًا أكثر صعوبة من أي وقت مضى سابق”.

وأضاف: “إن المستشفيات وخدمات الإسعاف والطوارئ أضحت تجد صعوبة متزايدة في عملها، كما تعاني محطات المياه وشبكات الصرف الصحي من الهشاشة وعدم القدرة على العمل، وغدت معرضة للخطر على نحو متزايد يوما بعد يوم”.

ورحب جايلارد بما أسماها “الأنباء عن المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية على حل هذه الأزمة على المديين القصير والبعيد”، داعيًا إلى مزيد من الجهود لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.

ويُعاني قطاع غزة مُنذ شهر من أزمة حادة في الكهرباء والوقود، الأمر الذي أثر على كافة مناحي الحياة والقطاعات الحيوية للسكان، كالمرافق الصحية والتعليمية، والبنى التحتية ومشاريع الصرف الصحي، فضلا عن توقف محطة الكهرباء الوحيدة المُغذية للقطاع عن العمل، لنفاد المخزون الاحتياطي من الوقود.