الإثنين 12/مايو/2025

دعوات صهيونية لعملية سور واقي في غزة شبيهة بما حصل في الضفة 2003

دعوات صهيونية لعملية سور واقي في غزة شبيهة بما حصل في الضفة 2003

رأى الكاتب السياسي الصهيوني، غلعاد شارون، أن ما وصفها بعملية “السور الواقي” في غزة يجب أن تختلف عن “الرصاص المصبوب”، التي اعتبرت انجازا، وليس نجاحا حقيقيا، لأن نار الصواريخ لم تتوقف نتيجة للحملة، بل قلت عقب وقف النار، والنتيجة أن قرابة مليون يهودي يوجدون تحت النار لزمن طويل بهذا القدر.

وأضاف: يمكن لذلك توجيه ضربة شديدة للبنى التحتية في غزة، لتحيا بدون كهرباء في الظلام، ولا تكون لديهم وقود أو سيارات مسافرة، وتنفيذ تصفيات في مستويات القيادة العليا للمنظمات المسلحة، بحيث أن كل قذيفة هاون على “كيبوتس نير عوز” تساوي رأس هنية، ليكون مهما لهم الحفاظ على الهدوء.

من جانبه، اتهم رجل الاستخبارات الصهيونية، عاموس غلبوع، رئيس الحكومة العبرية، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، إيهود باراك، باتباع سياسة براغماتية في الموضوع الفلسطيني، تنبع من تركيزهما على ايران، لكنها تؤدي للتسليم بصواريخ “غراد”، وسيستمر هذا إلى أن تتعرض تل أبيب للهجوم، مردداً ما تقوله محافل واسعة في قيادة الجيش بانتهاء “الجولة الحالية” مع قطاع غزة، وأن “الجولة التالية” سيرد الجيش بقوة أشد، وهنا، يشكل الفشل الاستراتيجي الاكبر لـ”إسرائيل”.

ويسرد “غلبوع” ما قال أنها إنجازات شكلية تحققت في حملة “الرصاص المصبوب”، دون أن يتحقق أي انجاز استراتيجي، حتى اغلاق الحدود بين القطاع ومصر لمنع تهريب السلاح لم يتحقق، الانجازات كانت تكتيكية فقط:

• مئات من رجال حماس قتلى.

• قليل من القتلى للجيش.

• وقف النار الكثيفة المتواصلة على سديروت لفترة محدودة. 

من جهته، لفت الخبير العسكري الصهيوني، عامير رابابورت، لفت إلى أن جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة لم تهدأ تماماً، موضحاً بأن “إسرائيل” استغلت “حقيقة أن حماس في أزمة”، كونها ترى أن الدخول في حرب بعيد حالياً عن توجهاتها في مقابل محاولة “الجهاد الإسلامي” رسم صورتها على أنها انتصرت، وحاولت فرض إلتزام على “إسرائيل بألا تنفذ إغتيالات أخرى مقابل وقف إطلاق الصواريخ.

وأضاف: بأن “إسرائيل” من جانبها قادرة على الدخول إلى قطاع غزة في المرة القادمة، حتى ولو من منطلق تدمير سلطة حماس، وهناك حقيقة تتمثل بأن الجيش نفذ بنجاح عملية السور الواقي في الضفة الغربية قبل عقد من الزمان، وهذا الخيار أيضاً موجود في خزينة أدوات المستوى السياسي والعسكري بالنسبة لقطاع غزة”.

ويخلص إلى القول: “لن تكون جولة الحرب التالية مماثلة لما حدث مؤخراً، ففي السيناريوهات الأكثر تطرفاً ستبدأ عقب إختطاف جندي أو مستوطن، ليحل محل “شاليط” في الأسر، ولدى الفلسطينيين أسباب كثيرة لتكرار النجاح في الاختطاف، وهم يحاولون القيام بذلك بلا توقف”.

مجلة “بمحانيه” العسكرية، 20/3/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات