السبت 10/مايو/2025

الرمحي: السجون مشتعلة والاحتلال لن يسيطر عليها

الرمحي: السجون مشتعلة والاحتلال لن يسيطر عليها

أكَّد أمين سر المجلس التشريعي الدكتور محمود الرمحي ، القابع في سجن مجدو شمال فلسطينين ، أن استمرار ادارة مصلحة السجون باتباع نهج الهمجية ضد الأسرى، سيؤثر سلبا على أوضاع السجون، لأن القادم لن تستطيع السيطرة عليه او لجمه.
وقال الرمحي في حوار خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام ” تنشر تفاصيله لاحقا، الإثنين (19- 3) إنّ السجون باتت مشتعلة، ولن تنطفىء، الا بقرارات حكيمة من ادارة مصلحة السجون في كافة السجون وليس بسجن واحد .
وعدَّ الرمحي، أنّ هذه الخطوات التي ينتهجها الاسرى في معركة الجوع ولا الركوع، هي السلاح الفتاك الذي سيبطش في معاقل ادارة مصلحة السجون، للرجوع عن سياساتها وعنجهيتها ، ضد الأسرى.
واستطرد الرمحي في قضية المصالحة الوطنية، قائلا “إن المصالحة الوطنية هي واجب وطني وديني، فيجب أن تتم عاجلا قبل آجل، ولكن ما اراه هنا من غرفة سجني، لا يبشر بخير، خاصتا في موضوع المصالحة الوطنية ، فكما يصلنا من أخبار ، هناك كثير من القيادات لا ترى أن من مصلحتها أن تتم المصالحة الوطنية .
ورأى أنّ “المطلوب في هذه المرحلة أن تجتمع كل الفصائل الفلسطينية وتقول بالفم الملآن ، إن من يعطل المصالحة الوطنية هو ذاك وذاك ، وأن يتم كل شيء على المكشوف بدون تبريرات ، لأنه مع تجاربنا ، أصبح من الضروري عدم السكوت والتأجيل .
وفيما يلي، نص المقابلة :.
-هل يمكن أن تؤثر الأحداث الأخيرة في السجون سلبا على مجريات الحياه داخل السجون ؟
إن ما جرى في السجون هي أحداث متوقعه في سلسة الأحداث التي نمر بها كأسرى داخل، ونحن نطالعها ساعة بساعة، لأن المرحلة الحالية يبدو أنها مرحلة الفصل، وتأثيرها سيكون ايجابيا، على عكس ما يراه البعض، فهذه الأحداث دائما في صالح الأسير، ولكن يجب أن نستغلها جيدا .
نحن نرى أن ما تقوم به ادارة مصلحة السجون أمر خطير، في اعتداءاتها على الاسرى في السجون، وإن استمرارها في هذا النهج هو اعلان حرب على الاسرى وبذلك نحن لا يمكن ان نتوقع ما سيحصل في الايام القادمة .
-هل ما يجري بالسجون هي خطوات موحدة ، أم هي فردية حصلت بشكل غير مقصود ؟
بالتأكيد ما يجري في السجون ، هو نتاج الضغط المتزايد الذي تقوم به مصلحة السجون ومؤسساتها الأمنية ، وبالتالي حملت بعض الاسرى على السير في خطوات تعد هي الموجعة للإدارة ، ولكن بحمد الله نحن كحركة اسيرة استطعنا توحيدها، لأن الخطوات الفردية لا يمكن ان تأتي بنتائج وحدها.
فعندما ينفرد سجن من السجون بهذه الخطوات، أو اسير، تقوم ادارة السجن بالاستفراد به والتنكيل به، والضغط عليه ، أما اذا كانت خطوات موحدة ، فمن الصعب السيطرة عليها ، وفي النهاية سترضخ الاداره لها .
– ما هو دوركم في هذه المعركة؟
لكل أسير دوره في هذه المعركة ، ففي داخل السجون، لا يوجد رئيس ومرؤوس بعيدا عن الاحترامات والتقديرات ، فالرئيس هنا هو اسير كأي واحد من ابناء الشعب الفلسطيني ، لذلك  كل منا له دوره في هذه المعركة ، وبتكاتفنا وتوحدنا مع جميع الاسرى والفصائل ، حتما سننتصر .
وهذه المعركة ، هي المعركة المفصلية التي يجب أن نخوضها جميعا ، فهي السلاح الوحيد الذي بين ايدينا في هذه المرحة ، ولا يجب أن نترك الفرصة للمحتل ، أن يثنينا عن طريقنا في ايجاد حيه مليئة بالسرور والفرح للأسير الفلسطيني .
-بما يخص المصالحة، هل تعتقدون ان المصالحة ستتم ، وأنها ستكون هناك وحدة ؟
المصالحة الفلسطيني هي واجب وطني وديني ، ويجب الاسراع في اتمامها بسرعة ، ولكن هناك كثير من المعوقات التي تعصف بالمصالحة الوطنية ، وأهما طريق السلام التي انتهجته السلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني الذي تنتهجة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية .
 الاحتلال الصهيوني وحكومته لن تعطي السلطة شيئا، وقد صرحو أكثر من مرة بأن جميع اللقاءات التي يعقدونها مع الرئيس محمود عباس ، لن تثمر عن شيء ، وخير دليل آخر اللقاءات في عمان ، هل أخذو دوله ، هل اخذو حدود ؟؟
– ما هو المطلوب حاليا في هذه المرحلة من السلطة الفلسطينية ؟
المطلوب واضح ولا لبس فيه ، قطع المفاوضات مع الاحتلال والغاء التنسيق الأمني ، وأنا اقول إن المصالحة ستتم خلال اسبوع بعد هذه الخطوات الجريئة التي أحث الرئيس ابو مازن على اتخاذها .
ويجب على جميع الفصائل الفلسطينية ، ولجنة الحريات الخروج عن الصمت الذي هم فيه ، وقول الحقيقة عن من هو المسؤول عن تعطيل المصالحة الفلسطينية .
وعلى السلطة الفلسطينية التحرك بسرعة بموضوع الاسرى ، لأن لديها الكثير مما تستطيع فعلة للأسرى من خطوات وتحركات ، فيجب عليها أن لا تتقاعس في تقديم الدعم المعنوي والمادي للأسرى جميعاّ دون تحيّز .
-هل من كلمة أخيرة  للشعب الفلسطيني؟
أدعو كل الشعب الفلسطيني للوقوف الى جانب الاسرى داخل السجون ، والتضامن الجماهيري القوي معهم ، لأن الاسرى بأمس الحاجة اليكم ، فالحقوق  لا تأتي وانت داخل البيوت ، فكيف سيعيشون أبنائكم وأنتم مرتاحون في بيوتكم وأبناؤكم يعانون الكثير في السجون .
اخرجو الى الشوارع ، الى الساحات ، الى المؤسسات الحقوقة والدوليه ، فالحقوق ترجع بالحراك لا بالنوم .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات