تقدير صهيوني بتعاظم الدور القطري في المنطقة بفضل الثراء والسياسة الخارجية الفاعل

رأى الباحثان الصهيونيان، يوئيل غوغنسكي وعويد عيران، أن دولة قطر تتصرف كدولة عظمى في المنطقة والعالم، وتنقل أجندتها لمستويات عالية استناداً لقوتها الاقتصادية الهائلة التي لا تتحرج في استخدامها لتفعيل سياستها الخارجية، فضلاً عن التغيرات في العالم العربي التي ساعدتها في إبرازها كقوة صاعدة وملء الفراغ الناشىء عن ضعف مراكز القوة داخل المنطقة وخارجها.

واعتبر الباحثان بأن ما شكلته قناة “الجزيرة”، كونها أداة ناجحة في إدارة علاقات الدولة الخارجية، ووسيلة مركزية لتحقيق النفوذ وتحصين “العائلة الحاكمة” ضد الانتقاد، مع ما قامت به “الجزيرة” من دور سياسي كبير تجسد بالتدخل في نزاعات إقليمية كبيرة (تونس، اليمن، ليبيا، سوريا، والساحة الفلسطينية وغيرها)، قد ألحق قدراً كبيراً من الضرر بالكيان الصهيوني، ودفع به ضمن أمور أخرى للقطع التام لعلاقاته مع قطر، وإغلاق مكتبه الدبلوماسي بشكل نهائي في الدوحة في آذار/ مارس 2011، ووقف التعاون مع صناعاتها الأمنية. وخلص الباحثان بأن قطر تتميز بتشخيص سياقات وميول المنطقة وخارجها، وتسبق الآخرين في التصدي لها، كون هذا الأمر ضروري للحفاظ على أمنها، طالما لا تصل بوابتها، وتعرض للخطر علاقاتها مع جيرانها الأقوياء كالسعودية وإيران.

القناة العاشرة، 11/3/2012