الجمعة 09/مايو/2025

رزقة يطالب بحل عربي لمشكلة كهرباء غزة

رزقة يطالب بحل عربي لمشكلة كهرباء غزة

طالبت الحكومة الفلسطينية في غزة، بحل عربي لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، داعية لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدولة العربية حول الأمر، معتبرة أن المشكلة هي “سياسية بامتياز، وأن عدم حلها سيزعزع ثقة المواطن الفلسطيني بوعود العرب حول إسنادهم للقضية الفلسطينية”.

وتفاقمت مشكلة الكهرباء في قطاع غزة بشكل كبير منذ شهر، حيث يصل التيار الكهربائي لست ساعات فقط لكل بيت في اليوم الواحد.

وقال الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة في تصريحات نقلتها وكالة “قدس برس”: “نحن نؤكد أن هناك بُعد سياسي حقيقي لأزمة الكهرباء في غزة، لذلك هي تفجرت الآن في هذه الفترة، ولم تتفجر في الفترات السابقة حيث أن غزة ظلت لفترة طويلة تأخذ السولار من مصر وتتعامل معها بشكل جيد”.

وأضاف: “إذا كانت هناك رؤية سياسية حسنة تتذلل العقبات الفنية، ولكن إذا كان هناك رؤية سياسية كارهة تتعقد الأمور والمفاوضات وتوضع العقبات الفنية وغيرها، لذلك نحن لا نستبعد هذا البعد السياسي دون الإساءة إلى أي طرف، لذلك نحن نطرح حلًا، ونقول إنه إذا كانت مصر عندها ظرف اقتصادي صعب قبل الثورة وبعدها، ومصر يصعب عليها أن تتحمل عبء وقود غزة بالسعر الوطني المصري، فنحن رغم الجدال القانوني حول ذلك دعنا لا نقول حلًا مصريًا، نقول حل عربي”.

وطالب مصر بأن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية على مستوى الخبراء بالوقود والبترول “وتقول لهم أن غزة تنوب عنا تدفع ضريبة دم، ضريبة جهاد، وهم يستغثوا فيكم لكي يضيؤوا بيوتهم تعطوهم سعرًا مخفضًا أو بالمجان، ونحن كمصريين لو كان عندنا مستطاع نقدم، لكن انتم كعرب عندكم المستطاع، الجامعة العربية عندها حل عربي خاص”، مشيراً إلى أن “هناك دولا عربية وإسلامية قالت لنا في أكثر من مرة نحن جاهزون، ولكن كيف نضع هذه الجاهزية على المحك لنحولها من كلام نظري الى عملي، لابد أن يكون هناك إذن مصري وهناك غطاء من جامعة الدول العربية لكي يكون لها بعد عربي”.

وقال رزقة: “نحن حينما نتحدث عن جامعة الدول العربية، لا نريد أن نسيء فيه لأي طرف من الأطراف لا في الداخل ولا في الخارج، لكن نريد أن نرفع الجانب الإسرائيلي من المعادلة، ونرفع العذابات عن الأمة، بحيث بدلًا أن يتم التفكير في مشكلة الكهرباء والوقود؛ يتم التفكير في التحرير والقدس والاستيطان هذه هي مشاكلنا الأساسية”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني: “إذا ظلت الجامعة العربية واقفة موقف المتفرج كما هو الحال منذ بدء الأزمة قبل ثلاثة أسابيع، نفقد الثقة بأي كلام يتحدث عن القدس أو الأراضي المحتلة، لأن ضريبة التحرير أكبر من ضريبة البترول. أين ستأتي ضريبة البترول بجانب ضريبة التحرير وبالنسبة للدماء واستعادة الأراضي المحتلة”، كما قال.

وتابع حديثه: “حتى نرفع الحصار؛ يجب أن تكون غزة مضيئة، وعندها كهرباء ووقود حتى يفكر الناس بأمتهم العربية والإسلامية بشكل ايجابي، ويفكروا في التحرير، لكن الحالة في هذا
الشكل غير مقبولة، وبالتالي سيكون ردود أفعال ومظاهرات، ورأي عام غير راض وصحافة تكتب لأن الناس تكتب من معاناة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات