ندوة لتحسين صورة الكيان بأمريكا تتحوّل لمظاهرة مؤيدة لفلسطين

أبرزت وسائل إعلام عبرية، واقعة فشل ندوة طلابية هدفها “تحسين صورة إسرائيل عالمياً” في إحدى الجامعات الأمريكية وتحوّلها لمظاهرة مؤيدة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر.

وأوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية في نسختها الإلكترونية، اليوم الإثنين (5-3)، دعوة مجموعة طلابية صيونية تطلق على نفسها اسم “قفوا معنا” لاثنتين من الشخصيات الصهيونية في الولايات المتحدّة الأمريكية للمشاركة في ندوة ينظّمها مركز “حاباد” الصهيوني في جامعة “دافيس” بولاية كاليفورنيا، وذلك في إطار حملة إعلامية تستهدف تحسين صورة الكيان في الجامعات الأوروبية والأمريكية.

وبحسب الصحيفة؛ فقد لبّى جندي صهيوني في جيش الاحتلال وإمرأة درزية الدعوة على أمل تحسين آراء الجمهور الأمريكي إزاء السياسات والممارسات الصهيونية المتبعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن الحضور سرعان ما قاطعهم، فما لبثوا إلا أن تحدثوا كلمات قليلة وذكروا اسم “إسرائيل” حتى غادر أكثر من أربعين شخصًا مناصرًا للقضية الفلسطينية قاعة الجلسة معلنين مقاطعتهم للحدث.

ووقف أكثر من نصف الحضور يلوحون بالأعلام الفلسطينية وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية وقمصان كُتب عليها “الحرية لغزة”، وهتفوا متسائلين “كم امرأة اغتصبتم وكم طفلا قتلتم؟ .. أنتم قتلة الأطفال”، ليتصاعد الهتاف وتتحول الندوة إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وسط تعالي الصيحات والهتافات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمناصرة لقضيته مطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.

وأفادت الصحيفة الصهيونية، بأن القائمين على الندوة طلبوا من جهاز الشرطة الجامعية التدخّل لوقف هذه الهتافات التي استمرّت لما لا يقل عن خمسة عشر دقيقة، إلا أن الشرطة رفضت ذلك وأصدرت تعليماتها بإنهاء الندوة على الفور.

يشار إلى وزارة الخارجية الصهيونية، كانت قد أطلقت حملة إعلامية واسعة النطاق تهدف إلى “تحسين صورة إسرائيل عالمياً”، عقب التقارير التي أثبتت تدهور مكانة الكيان على الصعيد العالمي لا سيّما في المجتمعين الأمريكي والأوروبي، وباشرت رصد مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ مشاريع الحملة بما فيها إقامة حفلات غنائية صهيونية في الجامعات الأوروبية والأمريكية، وترجمة كتب عبرية إلى اللغات الأجنبية، إضافةً إلى إيفاد شخصيات صهيونية معروفة للقيام بمهام “الإعلام” في جامعات دول الخارج.