الاحتلال يستولي على مائة ألف دونم بالضفة لربط مغتصباته بأراضي 48

كشف مركز أبحاث فلسطيني، النقاب عن مخطط استيطاني توسعي جديد يقضي بالاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، لصالح مشروع إنشاء سكة حديدية تربط المغتصبات الصهيونية داخل الضفة بالأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948.

وقال مركز “أبحاث الأراضي” نقلًا عن وكالة قدس برس، اليوم الأحد (4-3)، إن المشروع الصهيوني لإنشاء سكة حديد بقطاراتها ومحطاتها والطرق المحاذية لحمايتها وصيانتها ونقاط الحراسة لمراقبتها، سينهب ويعطّل ما يزيد عن مائة ألف دونم من الأراضي الفلسطينية سواء الزراعية أو المخصصة للبناء والإنشاءات الصناعية والخدمية.

وأوضح أن الحديث يدور حول سكة قطارات تمتد من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها، مرورًا بجبالها وأغوارها وتتشعّب بخطوط عرضية لتربط معظم التجمعات الاستيطانية الصهيونية المقامة على أراضي الضفة بأراضي الداخل الفلسطيني المحتلّة عام 1948.

وبحسب التقديرات، التي أوردها مركز “أبحاث الأراضي”، فقد يبلغ طول هذه السكة حوالي 456 كيلومترًا يُقام مسارها ومحطاتها ونقاط التفتيش على ما لا يقل عن ثلاثين ألف دونم من أراضي الضفة، في حين سيتم حظر استخدام حوالي سبعين ألف دونم أخرى من الأراضي الفلسطينية الواقعة على جانبي السكة بحجة تخصيصها لغايات الحماية الأمنية.

وأشار المركز إلى أن السكة الحديدية من شأنها إيجاد آلية تواصل سريعة بين كافة المغتصبات المقامة على أراضي الضفة الغربية وبين أراضي 48، فضلاً عن أنها تؤمّن للمغتصبين مساحات إضافية كبيرة للتوسع عليها.

وأضاف “أما بالنسبة للفلسطينيين؛ فبالإضافة لفقدان مائة ألف دونم أخرى من الأراضي بكل ما يعني ذلك زراعيًّا وانتهاكًا للحق في السكن والتوسع الحضري والاقتصادي؛ فإن سكة القطار ستشكل مع الطرق والجدار شبكة عنكبوتية يصبح الفلسطينيون يعيشون في معازل صغيرة”.