الاحتلال ينظر اليوم بمواصلة اعتقال الشلبي ويمنع لجنة طيبة من زيارتها

رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني أمس السبت السماح للجنة طبية بزيارة الأسيرة هناء يحيى الشلبي (30 عامـًا)، التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي، احتجاجـًا على المعاملة المهينة التي تعرضت لها خلال اعتقالها، ورفضا لقرار تحويلها للاعتقال الإداري. 

وقالت لجنة الأسير الفلسطيني في تصريح صحفي اليوم الأحد (4-3) إن إدارة السجون الصهيونية منعت لجنة تضم أطباء فلسطينيين ودوليين من مقابلة الأسيرة الشلبي المحتجزة في سجن “هشارون “، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها. 

وأشارت اللجنة إلى أن تحركها جاء بعد رفض إدارة السجن فحص الأسيرة الشلبي أو نقلها للمستشفى رغم تدهور حالتها الصحية وإصابتها بهزال وألم خلال الأيام الماضية.

وحملت اللجنة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتها، مطالبة الصليب الأحمر الدولي بإرسال طواقمه الطبية لمتابعة وضع الأسيرة الذي يتدهور بشكل مستمر.

قضيتها تعرض على المحكمة اليوم

وفي السياق نفسه، تنظر اليوم الأحد (4-3) المحكمة العسكرية الصهيونية في سجن “عوفر”، بالملف السري الذي رفعته المخابرات لدعم طلبها بتثبيت الاعتقال الإداري بحقها. 

وحسب المحامي جواد بولس، فإن المحكمة لن تعقد جلسة جديدة لإعلان القرار النهائي الذي يمكن أن يصدر اليوم أو خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما عارضت هيئة الدفاع عن الأسيرة شلبي ادعاءات النيابة العسكرية، وتابع “سيحضر اليوم أمام المحكمة ممثلين عن جهاز الشاباك للشهادة بحضور النيابة والقاضي فقط، ودون حضور محامين الدفاع”.

وأشار بولس إلى أن النيابة اعتادت دومًا في قضايا الاعتقال الإداري على تثبيت موقف وقرار جهاز الأمن الصهيوني، مستذكرًا تجربة الأسير الشيخ خضر عدنان وموقف النيابة في المراحل الأولى من محكمته وإضرابه ومساندة المحكمة لها.

وأكد بولس، أن هيئة الدفاع عن الأسيرة التي ضمت عددًا من المحامين، قدمت مذكرة طالبت فيها بالإفراج الفوري عنها بعدما دحضت مزاعم النيابة حول وجود شبهات بحق الأسيرة، تتمثل بالتخطيط لتنفيذ نشاطات عسكرية بعد أن تم الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وبوجود ما يسمى بملف سري بحقها. 

من جهتها، أفادت حركة الجهاد الإسلامي أن اثنين من أسراها واصلا إضرابهما المفتوح عن الطعام في سجن النقب الصحراوي لليوم السابع، بعدما انضما لمعركة الأمعاء الخاوية التي تخوضها شلبي، وذكرت أن الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة، أعلنا الاستمرار في إضرابهما حتى تلبية مطالبهم العادلة في إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.