مواطنو الضفة يزيلون لافتات العار بجنين وقلقيلية وطولكرم

اعتقلت أجهزة السلطة في جنين أحد الشباب المشاركين في حملة لتمزيق يافطات علقت في مدينة جنين تدعو لحل الدولة الواحدة بين اليهود والعرب قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق. 

وقالت مصادر محلية إن أجهزة السلطة اعتقلت الشاب أحمد عمارنة، وهو طالب في الجامعة العربية الأمريكية بعد تمزيقه إحدى اليافطات ووقعوه على تعهد بعدم ممارسة هذا العمل وأطلق سراحه بعد تدخل من جهات عديدة. 

وكان طلبة من الجامعة العربية الأمريكية في جنين نظموا مساء أمس السبت، مظاهرة رافضة للافتات نصبت في أرجاء مدينة جنين وكتب عليها “دولة ديمقراطية واحدة لـ 5 مليون عربي و6 مليون يهودي” مطلقين عليها اسم “لافتات العار” ومستنكرين السماح برفعها على مرأى المواطنين. 

وجابت المسيرة أنحاء مدينة جنين، بين المارة والسيارات، معلنين عن رفضهم ومتوجهين نحو ما تبقى من لافتات، ثم مزقوها وسط حشد من المواطنين الذين اجتمعوا جرّاء ما دعا إليه الطلاب من استنكار لوجود هذه اللافتات في جنين. 

وداس الشبان على اللافتات بعد تمزيقها، وفرشوا إحداها في الشارع لتمر عليها عجلات السيارات، وسط هتافاتهم وتكبيراتهم بشعارات “فلسطين للفلسطينيين فقط” و”فلسطين لا تقبل القسمة”.

وفي ذات السياق، قام عشرات الشبان أول أمس، في مدينتي طولكرم وقلقيلية بإزالة لوحات جدارية ضخمة علقت على المباني في مداخل المدينتين تدعو لإقامة الدولة الواحدة.

وتفيد مصادر محلية أن لوحة جدارية كبيرة الحجم علقت على أحد المباني على مدخل طولكرم الشرقي (شارع نابلس)، كتب عليها بالبنط العريض (دولة ديمقراطية لشعبين: 6 ملاين يهودي و 5 ملاين فلسطيني)، وقام مجموعة من الشبان بإنزال اليافطة والدوس عليها بأقدامهم على الأرض وهم يرددون شعارات ضد التطبيع مع الاحتلال.

وعبر أحد المشاركين بإزالة اليافطة عن استغرابه كيف يسمح بتعليق مثل هذه اليافطة ومن يقف خلفها حيث تروج لفكرة مرفوضة شعبيا ووطنيا، ودعا الأجهزة الأمنية والمحافظ إلى التعليق على الموضوع وكشف من يقف خلفها لمواطني المدينة الغاضبين على هذا الفعل.

وفي مدينة قلقيلية أيضا قام الشبان بإزالة يافطة مماثلة علقت في المدينة، فيما ترجع ملكية شركة الدعاية والإعلان القائمة على مشروع تلك اللافتات، إلى نجل رئيس السلطة محمود عباس، والتي اشتهرت منذ سنوات بتنظيم الحملات الإعلانية الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.