تقدير صهيوني: روسيا تناهض الثورات العربية بسبب تمدد القوى الإسلامية لحدودها الجغ

قدر الخبير الدبلوماسي الصهيوني “آدار بريمور” أنّ الموقف الروسي المناهض للثورات العربية الأخيرة يعود لخشيته من ازدياد قوة الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، مضيفاً أنّ رسوخ القوى الإسلامية وسيطرتها على تونس ومصر، وإمكانية انتقالهم إلى سوريا قد يؤثر على جمهوريات وسط آسيا، وتراجع فرصة عودة روسيا بكامل قوتها للمنطقة.

وقال بريمور إنّ زيادة القوى الإسلامية قوة، قد يفضي لزيادة قوة روسيا في “القوقاز” وجزر “الفولغا”، وقد تُضعضع الجمهوريات السوفييتية السابقة وسط آسيا، من خلال مظاهر الغليان والاضطراب والحرب الأهلية والطائفية الدينية والقبلية، والهجرات الجماعية ونشوب صراعات إقليمية جديدة.

وأشار إلى أنّ “هناك سبباً آخر للموقف الروسي حيال الثورات يتمثل بخسارة صناعة السلاح بقيمة 10 مليارات دولار، وسياسة العقوبات الاقتصادية على إيران، بعد أن تضاعفت مبيعاتها للسلاح إلى سوريا في السنين الأربعة الأخيرة 4.7 مليار دولار”. وأوضح الخبير أنّ الروسيين يخشون سقوط الأسد الذي قد يفضي لفقدان موطئ قدمهم في ميناء “طرطوس” على البحر المتوسط، وهو القاعدة العسكرية البحرية الوحيدة التي يملكونها خارج الاتحاد السوفييتي السابق.

موقع معهد أبحاث الأمن القومي، 29/2/2012