الجمعة 09/مايو/2025

عدالة صهيونية لأزواجهم الشابة على حساب أراضي 48

عدالة صهيونية لأزواجهم الشابة على حساب أراضي 48
بالأمس كان دعاة “العدالة الاجتماعية” يتظاهرون في تل أبيب ونجحوا في أن ينظموا اكبر المظاهرات التي شهدتها تل أبيب أو أي من المدن الإسرائيلية احتجاجا على الأوضاع المعيشية الظالمة ومنها أوضاع السكن للأزواج الشابة ، وبالأمس كان “المتنورون” من أبناء مجتمعنا في الداخل الفلسطيني يدعون أبناء الداخل الفلسطيني إلى المشاركة في مثل هذه المظاهرات ، حتى أنهم نجحوا إلى حد معين أن يجندوا العراقيب لصالح هذه الأجندة ، لكنهم فشلوا في أن يجيروها أو يروضوها لأنها اكبر من ذلك ، واكبر ممن يحاول أن يجعل منها قضية من قضايا شارع “شينكين” أو “رمات افيف ج”.

اليوم بعد أن خمدت مظاهرات العدالة الاجتماعية وبعد أن ضربت حكومة نتنياهو اغلب توصيات تراخ بالأرض (تراختنبرغ) فإنها أبقت على ما من شانه أن يرسخ مصادرة الأراضي العربية لصالح حل الأزمات التي تعاني منها الأزواج الشابة التي كانت تسافر إلى تل أبيب أسبوعيا للتظاهر أسوة بتظاهرات الربيع العربي التي عمت وما تزال عواصم ومدن العديد من الدول العربية .

بالأمس القريب أعلن وزير ما يسمى تطوير الجليل والنقب سلفان شالوم عن إقامة مستوطنة جديدة في المجلس الإقليمي المسمى “رمات هنيجف” هذه المستوطنة أطلق عليها اسم “شيزاف” وسوف تخصص لساكنيها مساحات ارض شاسعة واسعة مع امتداد البصر ليتسنى لهم العمل إما بالزراعة أو بالسياحة – كيفما يشاؤون – إن رغبوا طبعا ، بالإضافة إلى ذلك فان تسهيلات ضرائبية وغير ذلك كثيرة سوف تمنح لهم لقاء الاستيطان على أراض هي تابعة بالأصل لعشيرة العزازمة البدوية في النقب .

إلى أصحاب النضال اليهودي العربي المشترك ، إلى الذين يصرون دائما أن يخطب فينا في يوم الأرض وفي غيره من مناسباتنا الوطنية من يسكنون على أرضنا التي صادرتها المؤسسة الإسرائيلية من آبائنا وأجدادنا ، إلى من ما يزالون يصرون أن نصفق ونصفر للذي يخطب بنا على منصاتنا الوطنية وهو يسكن على أرضنا التي صودرت منا عنوة.

إن من أول مظاهر “العدالة الاجتماعية” التي حصلها نضالهم المشترك هو ظلمنا الاجتماعي نحن ، وهو إقامة مستوطنة جديدة على أراضي أهلنا في النقب هي مستوطنة “شيزاف” وقد وصفها سلفان شالوم الوزير المكلف بتهويد الجليل والنقب بالقول :”الاستيطان هنا مبدئي ورائد”.

فلسطينيو48، 27/2/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات