الأحد 11/مايو/2025

القدس مدينة الصمود

القدس مدينة الصمود

رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية الدؤوبة لطمس معالم مدينة القدس العربية الإسلامية والمسيحية، إلا أنها ستبقى رمزاً للصمود والإباء رغم أنف “إسرائيل”.

ويأتي النداء الذي أطلقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال كلمته في مؤتمر القدس، الذي انطلق في الدوحة، بضرورة الحفاظ على الطابع العربي الإسلامي والمسيحي، لزهرة المدائن، ليؤكد أن سياسات “إسرائيل” الرامية إلى تغيير الخريطة الديمغرافية للمدينة ومعالمها الهيكلية، لن تنجح مهما بذلت من جهود واستنفرت من طاقات.

إن “إسرائيل” تحاول طمس التاريخ، متناسية ما تمثله المدينة وما قدمته، باعتبارها رمزاً للصمود العربي والإسلامي والمسيحي على مر العصور، لمحاولات الاعتداء عليها ورد عادية المعتدين، ودحرهم خائبين.

لذا فإن الجميع مدعوون لدعم صمود فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة، التي تضم أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما حض عليه الرئيس الفلسطيني حين ناشد الجميع التصدي للمحاولات الإسرائيلية التي تريد جعل المدينة أحياء قديمة متداعية، ومساجد وكنائس مهجورة، وأسواقاً وشوارع خالية، والعودة بها قروناً إلى الوراء.

كما طالب بجعل قضية القدس عنواناً مركزياً وجوهرياً في علاقات الدول العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية مع دول العالم. إن دعم صمود القدس في مواجهة السياسات الإسرائيلية الغاشمة، يجب ألا يغيب عن العرب حتى وإن هب عليهم «الربيع العربي»، لأن القدس تحتاج إلى المشاريع العربية والدولية لدعم صمودها وبقائها.

كما أن المرابطين فيها هم عنوان للصمود والإباء، في وجه سياسة احتلالية لا تتورع عن فعل أي شيء من أجل تحقيق ما يتوهمونه ويزعمونه عن هيكلهم. وقد عبر الرئيس الفلسطيني بصدق، عما تمثله القدس للعرب والمسلمين والمسيحيين، حين وصفها بأنها “عنوان هويتنا، وهي البداية والنهاية، ومفتاح السلام، ودُرة التاج الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، وهي كذلك عاصمة تاريخية أبدية لفلسطين المستقلة”.

إن إرادة الشعوب باقية، والاحتلال مهما طال زمانه إلى زوال، وإن علم فلسطين سيرفرف على القدس مدينة الصمود وعاصمة فلسطين، شاءت “إسرائيل” أم أبت.

صحيفة البيان الإماراتية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات