المعتقلون الإداريون يستعدون لمعركة جديدة (تقرير)

وأكدت مصادر خاصة من الأسرى داخل سجون الاحتلال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأسرى الإداريين والذين يبلغ عددهم 309 أسرى، ينوون الخوض في سلسة خطوات تصعيدية للفت الأنظار لمعاناتهم وإيقاف مسلسل الاعتقال الإداري غير المنتهي بحقهم.
وأشارت المصادر إلى أن أولى الخطوات التي سيتخذونها ستكون في طليعة الشهر القادم (آذار/مارس)، حيث سيقاطع كافة المعتقلين الإداريين جلسات المحاكم التي تعقد لهم تحت مسميات مختلفة، كمحكمة التثبيت أو الاستئناف.
وتلجأ محاكم الاحتلال للاعتقال الإداري استنادًا إلى أمر إداري فقط، من دون سند قضائي، ومن دون لائحة اتهام ومن دون محاكمة، حيث يحوي ملف “سري” للأسير تقارير مخابرات الاحتلال عنه، ومعظمها تصلهم عبر عملائهم ووسائل التجسس والمراقبة.
ويتناقض الاعتقال الإداري مع أبسط حقوق الإنسان المتمثلة في عدم جواز الاعتقال التعسفي، وحق الشخص المحتجز بمحاكمة عادلة، وحقه في الدفاع عن نفسه والمطالبة ببراءته.
محاكم هزلية
وقال أحد الأسرى الإداريين في تسريب لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “تم التوافق بين أسرى الإداري على مقاطعة كافة المحاكم التي يتم عرضنا عليها، فهي مجرد جلسات صورية ومسرحية هزلية لا معنى ولا قيمة لها”.
وأضاف الأسير:”لا حق للأسير أو محاميه معرفة ماهية التهم الموجهة ضده، ويكتفون بالقول أنه ملف سري يضم تلك التهم، ولا يسمح بكشفه أمام أحد حتى المحامي، وبذلك لا يتمكن المحامي أو الأسير من الدفاع عن نفسه، وحتى إن حاول ذلك فالكلام يذهب أدراج الرياح ويبقى قرار المخابرات الصهيونية هو الحكم وبيده تمديد الاعتقال أو الإفراج بعد سلسلة من التمديدات”.
تزايد قرارات الإداري
ويأتي قرار الأسرى الإداريون بمقاطعة المحاكم في ظل تزايد ملحوظ في قرارات الاعتقال الإداري عام 2011، حيث تم تحويل 88 أسيرًا فلسطينيًا لهذا النوع من الاعتقال، ليصل عدد “المعتقلين الإداريين” إلى 309 أسرى، يقبعون خلف القضبان دون محاكمة أو تهم محددة، حيث تكتفي سلطات الاحتلال يتوجيه تهمه عامة وغير محددة للأسير كـ”خطير على أمن المنطقة”، “أو ناشط في فصيل محظور”.
ويؤكد عدد من الأسرى أن الاعتقال الإداري أصعب من الاعتقال والحكم بالمؤبد، حيث يبقى الأسير الإداري يجهل موعد إطلاق سراحه، ولا يعلم سبب اعتقاله، مما يشكل ضغطًا نفسيًا مخيفًا عليه، خاصة الأسرى من كبار السن والمرضى.
كما تعيش عائلات وأبناء الأسرى الإداريين عذابات متواصلة مع انتهاء فترة الحكم والتمديد للأسير مرة أخرى، ففي معظم الحالات يبقى الأسير لآخر يوم من اعتقاله وهو ينتظر قرار الإفراج أو تمديد الاعتقال، مما يجعله يعيش في دوامة انتظار الفرج.
وتتعمد إدارة السجون ممارسة الضغط النفسي على الأسرى الإداريين مع قرب الإفراج عن أحدهم، حيث تتعمد التأخير في إبلاغه عن موعد الإفراج حتى اللحظات الأخيرة، وفي بعض الأحيان يتم التلاعب بأعصاب الأسير، حيث يتم إبلاغه بالإفراج، وعند وصوله لبوابة السجن يتم إبلاغه بوصول قرار من المخابرات بتمديد الاعتقال له مجددًا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...