الجمعة 09/مايو/2025

الأسير خضر عدنان أدار معركة انتصاره حتى آخر لحظة (تقرير)

الأسير خضر عدنان أدار معركة انتصاره حتى آخر لحظة (تقرير)
وانجلى غبار المعركة، التي خاضها الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر موسى عدنان (33 عامًا)، بإضراب مفتوح عن الطعام، لم تشهد له الحركة الفلسطينية الأسيرة مثيلا؛ احتجاجًا على تحويله للاعتقال الإداري، عقب اعتقاله من مسقط رأسه عرابة قبل أكثر من شهرين.

رفض الأسير خلالها كل المساومات التي جاء بها العدو، ليبقى خضر هو سيد الموقف، يدير معركته كما أراد، بعد أن خَبِر الاحتلال ونقاط ضعفه، أمام صلابة الحق والإرادة.

لحظة الانتصار:

كانت هذه اللحظة، ظهر يوم الثلاثاء (21-2) عندما أقرَّت المحكمة العسكرية الصهيونية، بأنها لن تمدد للأسير عدنان اعتقاله الإداري، وأن مدة الأربعة أشهر التي حكمتها عليه، لن تكون اعتقالاً إداريًّا، وهذه النتيجة التي سعى لها الأسير القيادي في إضرابه من أول يوم، حين وصف الاعتقال الإداري: “بأن له بداية ولا نهاية له”.
 
ويؤكد أبو محمد والد الأسير عدنان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن الاحتلال بداية رفض احتساب 21 يومًا قضاها عدنان في التحقيق، من أيام حكمه، بعد أن حوله للاعتقال الإداري، إلا أنه الآن، أقرَّ له بها، وبات موعد الإفراج عن خضر، في (17-4) من هذا العام”.

وأضاف والد خضر: “إن نجله رفض تعليق إضرابه عن الطعام حتى الساعة السابعة من مساء الثلاثاء”، مؤكدًا: “إن تحديد ساعة متأخرة عن موعد الاتفاق بخمس ساعات، جاء: حتى يعلم كل من آزره وتضامن معه بالإضراب عن الطعام أنه علق إضرابه، ليتناول طعامه، قبل أن يتناوله هو”.

وأشار أبو محمد: “إن نجله خضر أصرّ على أن يكون مكان الإعلان عن تعليقه الإضراب، في خيمة الاعتصام، التي أقيمت له في مسقط رأسه عرابه، وهو ما تم”، وقد رفض محاميه جواد بولص، الإدلاء بأية معلومة عن تفاصيل تعليقه الإضراب، نزولاً عند طلب عدنان، إلا على المنصة التي أقيمت أمام منزله في القرية.

الاحتلال ينصاع لشروطه:

فمنذ اليوم الأول لإضرابه عن الطعام في (18-12)، وضع الأسير عدنان نصب عينيه، قرارًا لا رجعة عنه، وهو كسر تحويله للاعتقال الإداري، وبدأ عدنان إضرابه حتى في فترة التحقيق، التي تستنزف قوة الأسير الجسدية والذهنية، وحاول الاحتلال خلال تلك الفترة، كسر عزيمة عدنان وهيبته، وانهالوا عليه خلالها بالشتائم، ونزع شيء من شعر لحيته والدوس عليها، إلا أنه رفع شعار: “الحرية أو الشهادة” و”كرامتي أغلي من معدتي”.
 
وتقول زوجة الأسير خضر عدنان السيدة أم عبد الرحمن  لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “لقد توقعت هذه النهاية لزوجي”، وأكدت أن زوجها كان في كل زيارة له،  يبدو أكثر شحوبًا وهزالاً، إلا أنه كان أكثر عزيمة وقوة بإضرابه عن الطعام، في كل مرة عما قبلها”.
 
وقالت كان “حتى في زيارتنا الأخيرة له في (20-2) مصرًّا على مواصلة إضرابه، رغم تحذيرات الأطباء له بأنه يقترب بذلك من خطر الموت”.

كما أكد والده الذي حرم من دخول الأراضي المحتلة لعشرة أعوام بسبب “المنع الأمني”، لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن الاحتلال كان يرفض دخولي للمناطق المحتلة عام (48 )، إلا أنه سمح لي عقب استمرار ولدي بإضرابه عن الطعام بزيارته، لمحاولة ثنيه عما هو فيه، إلا أن خضر قال لي: “لا تطلب مني فك الإضراب يا والدي؛ فكرامتي أغلى عندي من الطعام”.

وسيكون يوم الإفراج عنه موعدًا لعدد من الفعاليات وخصوصًا أنه تقرر أن تكون قرية عرابة مسقط رأس الأسير عدنان، مركزًا لانطلاق فعاليات إحياء يوم الأسير، وسينظم استقبال شعبي للأسير عدنان لحظة الإفراج عنه، خاصة بعد أن أوصى عقب تعليقه الإضراب: “أن تبقى خيمة التضامن معه أمام منزله منصوبة، كتعبير دائم عن رفض الشعب الفلسطيني للاعتقال الإداري”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...