أزمة صهيونية.. كتاب يرصد نقاط قوة وضعف اليهود

ونقلت الصحيفة عن بينارت ما ذكره في كتابه “أزمة الصهيونية”: “إنهم يطلبون منا تخليد قصة معاناة تتجنب القضية المركزية لليهود في عصرنا الحاضر ألا وهي: كيف لنا أن نستخدم القوة اليهودية بشكل أخلاقي؟”.
كما نقلت الصحيفة عن صحافي يهودي آخر يدعى روجر كوهين معلقا على الكتاب قائلا في عموده الأسبوعي بالصحيفة: “إن اليهود ظلوا طوال 45 سنة من الآن يمارسون تلك القوة على ملايين الفلسطينيين المحرومين من أي حقوق للمواطنة، والذين يعانون من كل أشكال الإذلال لشعب محتل”.
وأضاف “أن الولايات المتحدة -الحليف الدائم لإسرائيل- هي موطن لجالية يهودية لم تنعم يوما بمثل هذا التوحد والنفوذ الذي تتمتع به الآن، في وقت ينصبّ فيه تركيز الدول العربية “المضطربة” على تغيير أوضاعها لا على إسرائيل، بينما تبدو سوريا -حليف إيران الرئيسي في المنطقة- على شفا الهاوية.
بيد أن الخطر الأعظم الذي يحدق بإسرائيل -بحسب الصحيفة- يكمن في أنها لا تغتنم فرص اكتساب القوة أو تجاوز إيران عسكريا بمبالغتها في الركون لدور الضحية، وليس في ضربة قاصمة قد يوجهها لها أي تحالف للأعداء.
وكما يسرد بينارت في كتابه، فإن المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، التي تتحكم في أجندتها في أغلب الأحيان حفنة من المتبرعين الأثرياء، ظلت على وجه العموم تدافع بغير تمييز عن إسرائيل. ويقتبس مؤلف الكتاب عبارة مدير الرابطة المناهضة للتشهير أبراهام فوكسمان التي قال فيها “الديمقراطية الإسرائيلية تقرر واليهود الأميركيون يدعمون”.
ويقول كوهين: إنه من السهولة بمكان إلقاء اللوم على الفلسطينيين، وهي حيلة كان من شأنها أن تكون لها مصداقية أكبر لو أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أظهرت قدرا ولو قليلا من الاهتمام بإرساء السلام لكنها لم تفعل.
ونقلت الصحيفة عن بينارت ما ذكره في كتابه: “إن إسرائيل لا تعاني من مشكلة علاقات عامة، بل من مشكلة سياسات؛ إذ لا يمكنك الترويج للاحتلال في حقبة ما بعد الاحتلال”. إن الاحتلال بطول عهده يعني حسب عبارة الرئيس باراك أوباما أن “حلم قيام دولة يهودية وديمقراطية لن يتحقق”.
ولعل ما لم يتفطن إليه نتنياهو والمنظمات اليهودية الأميركية الكبرى كما ورد في كتاب بينارت أنه “كلما باتت الصهيونية أقل ديمقراطية في التطبيق، شكك مزيد من الناس حول العالم في شرعيتها”. ويرى بينارت أن “إسرائيل دولة ديمقراطية داخل الخط الأخضر لكنها عرقية الطابع في الضفة الغربية، وهي بلد يتمتع فيه اليهود بحق المواطنة بينما الفلسطينيون محرومون منها”.
معاريف، 19/2/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...