مئات المغتصبين يقتحمون قبر يوسف فجرًا

اقتحم مئات المغتصبين الصهاينة، فجر اليوم الخميس (16-2)، قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحماية عسكرية معزّزة من قبل قوات جيش الاحتلال، وبالتنسيق مع أجهزة أمن السلطة بالضفة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وصلت إلى مقر مقام يوسف، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وقامت بتطويق الأحياء والبلدات الفلسطينية القريبة من المكان شرقي مدينة نابلس، ونصبت عددًا من نقاط المراقبة لتأمين حماية المغتصبين.

وأضافوا أن عددًا من الحافلات الصهيونية تقلّ مئات المغتصبين وصلت إلى قبر يوسف، بعد تأمينه من قبل جنود الاحتلال، حيث شرعوا بتأدية طقوسهم التوراتية قبل أن ينسحبوا من المكان بعد عدّة ساعات.

وأشاروا إلى أن مواجهات اندلعت بين المواطنين الفلسطينيين من سكّان المناطق المجاورة للمقام، وقوات الاحتلال، بادر خلالها الجنود الصهاينة إلى إطلاق القنابل الصوتية باتجاه المنازل الفلسطينية، وجموع الشبان الذين ردّوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.

حرق سيارة باللبن

واستمرارًا لانتهاكات المغتصبين الصهاينة، فقد أقدم مجموعة منهم فجر اليوم الخميس (16-2)، على اقتحام قرية اللبن شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وقاموا بإضرام النار في سيارة بالقرية، وكتبوا شعارات مسيئة للرسول عليه السلام، وتحريضية ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن بداية العام الجاري (2012)، شهد تصعيدًا ملحوظًا في الاعتداءات التي ينفذها مغتصبون متطرفون ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال تغضّ الطرف عن هؤلاء، وحتى لو أعلنت عن اعتقال عدد منهم فإنها لأغراض إعلامية وسرعان ما تفرج عنهم، مؤكدًا أنهما “وجهان لعملة واحدة”.

وأكد دغلس أن حالة الغضب الشعبي تسود القرى الفلسطينية التي تعرضت لهجمات من جانب المغتصبين، مشيرًا إلى أنه يتوقع تصاعد اعتداءاتهم خلال المرحلة القادمة في ظل انغلاق الأفق السياسي.