المحامون العرب: إنجاز المصالحة الفلسطينية سبيل للجم الاحتلال الصهيوني

أكد اتحاد المحامين العرب على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه مسيرة التحرر والنضال الفلسطيني حاليًّا، والمتمثلة في وجود حكومة صهيونية متطرفة تخطط وتملك مشروعًا واضحًا يستهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

وأشار الاتحاد في بيان له اليوم – تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه – إلى أنه يتابع القضية الفلسطينية واطلع على الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في الدوحة بتاريخ 5 فبراير الجاري، والذي جاء تأسيسًا على اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 برعاية مصرية.

وقالت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب إن المصالحة الفلسطينية لابد أن تقوم على قواعد وأسس تستند إلى برنامج سياسي محوره التأصيل السليم للصراع العربي الصهيوني، مشيرة إلى أن الحل يقتضى أن يرتكز على المواجهة والمقاومة وليس السلام المبني على الاستسلام والركوع، لأن هذا هو الطريق الذي لكي يتمخض هذا الاتفاق عن نتائج حقيقية وواقعية على الأرض تؤدى إلى مصالحة فلسطينية قادرة على إنهاء حالة الانقسام التي عانى منها الشعب الفلسطيني والذي أدخل القضية الفلسطينية في إطار صراعات سياسية فصائلية وأدى إلى تغليب مصالح فئوية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني وصراعه في سبيل حصوله على حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

وشددت على ضرورة أن يسفر الاتفاق عن رؤى واحدة وأدوات وآليات متكاملة وليست متناحرة حقنا لدماء الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة والمقاومة حتى تراعى حرمة الدم الفلسطيني في واجهة الحياة السياسية، ولكي تسعى القوى والفصائل الفلسطينية أن القضية الفلسطينية بصفتها القضية المركزية للأمة العربية يجب أن تبقى بعيدًا عن الصراعات الفئوية والحزبية الضيقة لغايات الحصول على سلطة وهمية تحت الاحتلال، في الوقت الذي تواجه فيه القضية تحديات ومخاطر جمة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الطويل، مما يفرض ضرورة توحد الصف الفلسطيني وإعادة اللحمة للوحدة الوطنية.

وأكد البيان على ضرورة أن يضغط الجميع من أجل وضع حد للعابثين بالمصير الفلسطيني والقضية الفلسطينية وأن يتم تغليب المصلحة الوطنية العليا، مشيرًا إلى أن طريق المصالحة واضح وأكدته الاتفاقات المتعاقبة الموقعة بهذا الشأن والذي يتمثل بالذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية والخضوع إلى حكم الشعب من خلال تلك الانتخابات والحافظ على قدسية ورمزية منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وأحزابه وفصائله.