الإثنين 12/مايو/2025

مطالبة صهيونية بزيادة تحصين الجبهة الداخلية خوفاً من هجمات صاروخية

مطالبة صهيونية بزيادة تحصين الجبهة الداخلية خوفاً من هجمات صاروخية
دعا وزير حماية الجبهة الداخلية الصهيوني، ماتان فيلنائي، لزيادة الإنفاق على تحصين المدن، خشية من تعرض الكيان لهجمات صاروخية من مختلف الجبهات العسكرية، مما سيؤدي حتماً لسقوط آلاف من الصواريخ التي تستهدف المدن، والمنشآت الإستراتيجية فيها.

وتابع: رغم رفع حالة التأهب من منخفض إلى متوسط، فإنه لا تزال العديد من الثغرات الموجودة في قدرات الجبهة الداخلية، في حال عملها تحت ضربات صاروخية، مشيراً إلى عدم توفر كميات من الوقود الاحتياطي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء خلال أوقات المواجهات العسكرية المفترضة.

من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الصهيوني، بيني غانتس، أن أعداء “إسرائيل” يحاولون تشكيل منظومة نيران تفوق القدرات الدفاعية لها، وتوجِّه نفسها بشكل مباشر لعمقها الاستراتيجي، محذَّراً من أنّه في غزة ولبنان توجد مخازن أسلحة أكبر مما أعرفه.

ومع ذلك فإنهم يعرفون قوة الجيش الصهيوني، لأنهم رأوها في السابق، ويدركون القوة الغربية التي تجلب معها قدرات تكنولوجية متقدمة له، ولذلك فهم يحاولون موازاة هذه القدرة بعدة طرق:

• عدم العمل فقط من خلال أهداف محصَّنة عسكرية، أو جبال تنتشر عليها سرايا دبابات.

• العمل من داخل مناطق معقّدة، وأراض مأهولة.

• استغلال المجتمعات المدنية للدفاع عن أنفسه، بحيث توجد بيوت في غزة ولبنان فيها غرف للسكن، وأخرى للصواريخ، في البيت نفسه.

• العمل عبر صواريخ أرض-جو أكثر تطوراً.

• اللجوء إلى منظومات متحرِّكة وذكية مع تغطية واسعة ومتقدمة.

وأشار “غانتس” إلى أن تلك الطرق كفيلة بتهديد المنشآت الإستراتيجية للدولة، من خلال محاولة المس بالقدرة على أداء العمل، والتسبّب بالدمار، وتأليف ما أسماها “رواية نصر” لليوم التالي، وعلى الجيش أن يكون قوياً، ماهراً ومجهزاً، ويُستدعى للعمل في محيط عملاني ينطوي على تحديات أكثر من أي وقت مضى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قائد الجبهة الإسرائيلية الداخلية الجنرال إيال أيزنبرغ وجه في الفترة الأخيرة رسالة إلى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، ونائبه الجنرال يائير نافيه، حذر فيها من مغبة تآكل الميزانية المخصصة لتجهيز هذه الجبهة لأوضاع الطوارئ، وذلك جراء تقليصها بنسبة 25 بالمئة على مدار الأعوام الأربعة الفائتة.

وأشارت الرسالة، التي نُشرت حصريًا في الصحيفة العبرية، إلى أن ميزانية الجبهة الداخلية بلغت سنة 2008 نحو 108 ملايين شيكل، بينما انخفضت الميزانية المخصصة لسنة 2012 الحالية إلى نحو 80 مليون شيكل، وشددت على أن هذا التقليص يلحق أضراراً فادحة بجهوزية الجبهة الداخلية لمواجهة أوضاع الطوارئ في المستقبل، وخصوصاً في كل ما يتعلق بمنظومات الإنذار وحماية البنية التحتية القطرية.

جدير بالذكر، أنه على الرغم من التوصيات التي خلصت إليها القيادة الإسرائيلية في أعقاب انكشاف الجبهة الداخلية خلال عدوان تموز (يوليو) 2006، أمام صواريخ حزب الله، والمناورات المتوالية التي أجرتها، بهدف رفع وفحص مستوى جهوزيتها لمواجهة حالات الطوارئ، وبعد الموازنات التي رُصدت والخطط التي وُضعت، فقد أكد تقرير أخير لمراقب الدولة القاضي المتقاعد، ميخا ليندشتراوس، أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لا تزال، بعد مضي ست سنوات من العمل المتواصل، غير جاهزة لمواجهة أي حرب في المستقبل.

القناة العبرية الثانية، 7/2/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات