هنية يدعو رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في فلسطين

التقى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رئيس وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية الكويتية، حيث دار نقاش معمق حول الاستثمار في فلسطين وسبل التعاون المشترك بين البلدين.

وعرض هنية خلال لقائه برئيس الغرفة السيد علي الغانم ونائبه السيد عبد الوهاب الوزان وسائر أعضاء مجلس إدارة الغرفة، الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، وآثار الحصار والحرب على سكان القطاع والقطاع الخاص والقطاعات التي يمكن خلالها الاستثمار، موجهًا دعوة لرئيس وأعضاء الغرفة لزيارة القطاع.

وتطرق إلى كيف تم مواجهة الحصار وكيف ساهم القطاع الفلسطيني الخاص في ذلك، وإلى المشاريع التي تم إطلاقها.

واستحضر في جولته التاريخ المشرف بين دولة الكويت وفلسطين، داعيًا القطاع الخاص في الكويت إلى الاستثمار في فلسطين وقطاع غزة خاصة، موضحًا أن المجال مفتوح لأي استثمار يعزز صمود الشعب الفلسطيني.

وجدد رئيس الوزراء شكره للكويت أميرًا وحكومة وشعبًا على الحفاوة وحسن الضيافة، وقال: “فلسطين ستبقى بخير طالما وجد أمثال هذا البلد العظيم الذي يدعم فلسطين وشعبها، ويحب القدس”.

من جانبه؛ أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية الكويتية السيد علي الغانم على أن رجال الأعمال الكويتيين لن يألوا جهدًا في دعم فلسطين والاستثمار، موضحًا أنه سيتم فتح آفاق للعمل المشترك بين الكويت وفلسطين، والاستثمار فيها.

وعبر دولته خلال الحفل الذي نظمته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية عن سعادته بزيارة الكويت، مشيرًا أنها داعمة وملتزمة وصادقة ومستعدة لتقديم الأرواح من أجل القدس والأقصى وفلسطين، موضحًا أنها المرة الأولى التي يزور فيها الكويت ليستعرض من خلال الزيارة تاريخها المشرف في دعم فلسطين وقضيتها المركزية قيادة وشعبًا، محييًا الكويت أميرًا وشعبًا.

وقال دولته: “إن الكويت تسهم إسهامًا مباشرًا في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف آثار العدوان، وتكرس وحدة الأمة، كما أنها رسالة من الكويت لفلسطين أنكم لستم وحدكم في مواجهة العدوان والحصار”، سائلاً الله أن يجعل هذا رافدًا قويًّا للمقاومة والجهاد حتى تتحرر الأرض وتستعاد المقدسات.

واستعرض رئيس الوزراء ما تعرضت له غزة خلال الحصار والعدوان وآثارها، موضحًا أن أيًّا من أهداف الحصار والعدوان لم يتحقق، ومجددًا التمسك بالثوابت، ومؤكدًا على أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامية لا يمكن لأي حد التنازل عن أي جزي منها.

وأشار دولته إلى أن غزة لا زالت تعاني من آثار الحصار، “غزة بحاجة إلى وقفة من عمقنا الاستراتيجي العربي والإسلامي، فنحن بحاجة إلى تعزيز صمود شعبنا، والتهيئة لدورة جديدة من دورات الصراع مع الاحتلال”، داعيًا المؤسسات والهيئات الخيرية والكويت قيادة وشعبًا إلى الاستمرار والمواصلة في الدعم ونصرة الشعب الفلسطيني.