مواطنو الضفة متفائلون بإعلان الدوحة ويطالبون بسرعة التنفيذ (تقرير)

استبشر مواطنو الضفة الغربية بإعلان الدوحة، الذي جرى بين حركتي “حماس” و”فتح”، وأجمعوا على أهمية طي صفحة الانقسام إلى الأبد، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع لاحقًا.

وغلب الحديث حول إعلان الدوحة في كافة شرائح المجتمع في الضفة الغربية، وما زال حديث المواطنين في المخيمات والمدن والقرى، حيث أبدوا تفاؤلهم بما تم الإعلان عنه في اتفاق الدوحة.

على الطرفين التنازل

الطالب لؤي حمدان، من جامعة النجاح أدلى بدلوه حول ذلك، وقال: “المصالحة مهمة جدًّا للشعب الفلسطيني، وعلى الإخوة أن يتنازلوا لبعضهم البعض، كي تستمر المصالحة، والاحتلال هو الخسران الوحيد من إعلان الدوحة”.

وتستشهد الطالبة خلود المصري من كلية الاقتصاد بالجامعة على أهمية المصالحة من خلال تصريحات “نتنياهو” وتقول: “نتنياهو لا يريد الخير للشعب الفلسطيني، وهو عدو وكل ما يصدر عنه يجب العمل عكسه، وهو لا يعمل للسلام بل للمزيد من الانقسام الفلسطيني الذي يستفيد منه، وتصريحاته تثبت قلقه وغضبه من الإعلان”.

ثمن الانقسام أكبر

وتطالب الطالبة ياسمين حسن، من جامعة بير زيت بسرعة تطبيق المصالحة، لإغاظة نتنياهو، وتضيف: “المصالحة حتى لو كان ثمنها كبيرًا تظل أقل من ثمن الانقسام، ولا بديل عن المصالحة لتوحيد الجهود ضد الاحتلال”.

التنفيذ أهم

ويبدو التفاؤل على وجه الطالب ياسر حماد، من جامعة بير زيت، الذي يقول: “أنا متفائل لأن الإخوة مهما اختلفوا لا بد من عودة العلاقات بينهم؛ حيث تعبنا من الانقسام، والصلح خير، وأطالب بسرعة تنفيذ المصالحة وخاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين”.

وعن تأثير المصالحة على الاحتلال يقول العامل ناصر جميل من نابلس: “الاحتلال يهمه أن نبقى مقسمين ومشتتين، ويزعجه ويقلقه توحد الفلسطينيين، والدليل على ذلك تصريحات نتنياهو لعباس بأن عليه أن يختار بين السلام و”حماس”، وكأن نتنياهو أصلاً يؤمن بالسلام، وليس بالمزيد من الاستيطان والتهويد”.