الأحد 11/مايو/2025

جمال أبو الهيجاء بمخيم جنين من جديد (تقرير)

جمال أبو الهيجاء بمخيم جنين من جديد (تقرير)

رزقت اليوم الثلاثاء (7-2)، عائلة الشيخ الأسير جمال أبو الهيجاء (53 عامًا) من مخيم جنين، والذي يقبع بالعزل منذ تسع سنوات، بحفيدها الأول، وسمته جمال تيمنًا بجدّه، في ظل غياب والده وأعمامه وجدّه في سجون الاحتلال.

ووسط الفرحة الاستثنائية في حياة هذه العائلة المجاهدة، أطلق اسم الشيخ على الحفيد الذي انضم إلى أفراد الأسرة، التي تعتبر رمزًا من رموز التضحية والمقاومة في فلسطين.

وتقول أسماء أبو الهيجاء “أم العبد” زوجة الشيخ جمال، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في جنين، “يأتي هذا المولود في وقت غيبت سجون الاحتلال والده وجده، فابني البكر عبد السلام اعتقل قبل نحو شهر مع شقيقه حمزة خلال مداهمة قوات الاحتلال لمنزلنا وتم تحويله للاعتقال الإداري”.

وأردفت “كنت أتمنى على الأقل أن يكون موجودًا بجوار زوجته في هذه اللحظات السعيدة، ولكن سلطات الاحتلال تعمد على تنغيص فرحتنا في كل مرة، ولكنه في غاية الفرح داخل سجنه بعد أن وصله الخبر سيما وأنه خطط مسبقا لتسميته جمال تيمنًا بجدّه”.

وتابعت “حولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري فور اعتقاله، رغم أنه أسير محرر قضى ثمان سنوات في سجون الاحتلال، في حين حكمت على شقيقه حمزة بالسجن خمسة أشهر، ونحن نعتقد أنه لا يوجد ما يوجب اعتقالهما سوى إصرار مخابرات الاحتلال على إبقاء أبناء الشيخ داخل سجون الاحتلال باستمرار”.

واستطردت “في مثل هذه المناسبات، نفتقد الشيخ جمال الذي نمنع جميعًا من زيارته سوى ابنته الصغرى ساجدة، والتي تبقى لها زيارتان فقط، وتمنع بعدها من الزيارة لأنها تكون قد وصلت إلى السادسة عشرة من عمرها”.

وقالت “أتخيل فرحة الشيخ وهو يستقبل خبر حفيده الذي يحمل اسمه في زنزانة عزله، وكثيرة هي المناسبات التي مرت علينا خلال السنوات الماضية”.

وأكدت أم العبد أن الشيخ جمال يتفاعل مع كل المناسبات الاجتماعية والسياسية رغم عزله، وهو منشغل حاليًّا بمتابعة قضية إضراب الشيخ خضر عدنان، وطالب بتفعيل الحراك لدعم صموده في إضرابه، وهو يخطط لخطوات على هذا الصعيد.

وشددت على أن الشيخ يتمتع بمعنويات عالية، وتابعت “فحتى في 9-1 الماضي حين شاهدته في قاعة المحكمة، حين مددت سلطات الاحتلال عزله مدة عام آخر، كان مرتفع المعنويات ويضحك ويمازحنا رغم ما يعانيه في عزله المستمر لتسع سنوات من آلام لا تتحملها الجبال”.

وبدورها أعربت ساجدة الابنة الصغرى للشيخ جمال، عن قلقها لما سيكون عليه الحال بعد أن تصبح ممنوعة من الزيارة بعد شهرين، حيث ستصبح زيارة المحامي الوسيلة الوحيدة لتواصل الشيخ مع العالم الخارجي.

وأضافت “جميع أفراد العائلة تعرضوا للاعتقال، وبالتالي فإنهم ممنوعون من الزيارة، وهم يهددوننا باستمرار، بأنه لن يكون زيارة بعد ذلك من أجل أن يطبقوا عزل الشيخ عن العالم الخارجي بشكل كامل”.

وتنقل ساجدة عن والدها أن معنوياته عالية جدًّا، ورغم وضعه الصحي السيئ إلا أنه يرفع معنوياتها في كل زيارة ولم يفت من عضده تسع سنوات من العزل.

يذكر أن الشيخ جمال أبو الهيجاء، محكوم بالسجن المؤبد تسع مرات بالإضافة إلى عشرين عامًا، وهو أحد قادة المقاومة في معركة مخيم جنين، وبترت يده خلال اجتياح المخيم، كما أصيب نجله عبد السلام بجراح، واعتقل بعدها وقضى ثماني سنوات ونصفًا في سجون الاحتلال.

كما تعرضت زوجته للاعتقال الإداري تسعة أشهر، وكذلك ابنته المحامية بنان، وجميع أبنائه الآخرين عاصم وعماد وحمزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات