الأحد 11/مايو/2025

خبير: تدويل مدينة القدس شمّاعة للتنازل عنها

خبير: تدويل مدينة القدس شمّاعة للتنازل عنها

قال رئيس حماية القدس الشريف المؤرخ الدكتور رؤوف أبو جابر “إنّ طرح بعض الجهات لما يسمونه “مسألة التدويل للقدس” إنما هو شماعة للتنازل عنها لليهود، حيث يتنازل العرب عنها، وبالتالي تركها للجهات الدولية ممّا سيؤدي إلى تنازل دولي للصهاينة عنها، وإعطائهم شرعية عليها”.

وأكد في محاضرة له بعنوان “الوجود المسيحي في القدس” في منتدى شومان مساء أمس الإثنين (6-2) “أن القدس تعاني من هجمة استيطانية استعمارية شرسة تكون مقدمة للاستيلاء على تاريخ المدينة المقدسة وتغيير معالمها لصالح الصهاينة والدول الغربية”.

وشدد أبو جابر “على أن العرب المسيحيين في القدس هم جزء أصيل من النضال الفلسطيني ضد الصهاينة”.

وأضاف إن “العهدة العمرية كانت سابقة إنسانية في العلاقات بين الشعوب والأديان والتواصل الاجتماعي بين الحضارات والأمم والتعايش بين المسلمين والمسيحيين”.

وقال إنّ “الاختراق الصهيوني للقدس بدأ منذ مراحل مبكرة من القرن الماضي من خلال البعثات الغربية التي حاولت بسط سيطرتها على الكنائس في القدس وبالتالي سيطرة اللوبي  الصهيوني الغربي عليها”.

وأشار إلى أن “اليهود نشطوا في القدس بعد 1980 وبعد شعور عدد من أهل القدس بالخطر الدائم أمثال الدكتور عكرمة صبري وعبدالحميد السائح وميشيل صباح فقاموا بتأسيس حركة قومية متماسكة للصمود أمام الهجمة الاستيطانية في القدس”.

وحول أبرز التحديات التي واجهت أهل القدس من العرب المسيحيين ما وصفه “الاستعمار اليوناني للبطريكية المسيحية في القدس”.

وتابع “كذلك قيام عدد من الكهنة غير العرب ببيوعات للأرضي الكنسية لليهود”.

وأشار إلى “ظهور النزعات المسيحية العربية التحررية كلما شعرت أن حقوقهم تهضم فأخذوا يثورون على الدور اليوناني”، مشيرًا إلى “أن بعض الأوقات قد شهدت وجود أكثر 110 من بطران ورهبان ورجل دين مسيحي غربي في ظل وجود عدد قليل جدًّا من رجال الدين العرب”.

وحث أبو جابر العرب والمسلمين على وجود “وحدة نضال ضد الصهاينة ووحدة مصير أمام العدو الصهيوني”.

ولفت إلى أن “المقاومة هي الحل والوسيلة المثلى لمقاومة الاحتلال الصهيوني”.

مشيرًا إلى “أن السلطان عبد الحميد لم يوافق للدول الغربية على إعطاء اليهود وطنًا قوميًّا في فلسطين”.

ولفت أبو جابر إلى أن “أهل الخليل هم الرافد السكاني الذي ساند أهل القدس”،  داعيًا “لمساندتهم للمحافظة على الميزان الديمغرافي في المدينة المقدسة”.

ودعا إلى “مقاومة الهجمة الشرسة للاستيطان خاصة من يتم إحضارهم من روسيا الشرقية.

ولفت إلى أن “المستوطنين مرتزقة لا تتعدى نسبة المتدينين منهم 5% ، فإذا توفرت المصادر المالية نستطيع استملاك كثير من الأراضي والمستوطنات التي أعطيت لليهود”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات