أمن السلطة يواصل الاعتقالات والاستدعاءات والفصل الوظيفي بالضفة

في الوقت الذي توجهت فيه أنظار المواطنين إلى الدوحة، تفاؤلاً بتنفيذ اتفاق المصالحة، بعد الإعلان عن تذليل جميع العقبات التي كانت تقف في طريقها، والتعهد بتطبيق بنودها وخاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، تفاجأ المواطنون في الضفة الغربية من مواصلة أجهزة أمن السلطة لحملتها الأمنية في أوساط المواطنين ومؤيدي حركة حماس.

حيث تواصل أجهزة أمن السلطة حملتها على الأرض، عبر مزيد من الاعتقالات والاستدعاءات والفصل الوظيفي بشكل يومي.

ففي محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية؛ اعتقلت أجهزة السلطة الطالب في كلية الدعوة بالمدينة عبد الله نوفل، فيما احتجز جهاز المخابرات العامة الطالب سليم برهم من مكان دراسته في ذات الكلية لعدة ساعاتٍ، وأفرجت عنه لاحقًا.

وفي محافظة نابلس؛ مددت محاكم السلطة اعتقال الطالب في كلية فلسطين التقنية مثنى اشتية من قرية تل لـ 15 يومًا للمرة الثانية على التوالي، بعد تأجيل محاكمته عدة مرات.

كما فصلت حكومة فياض بأمر من أجهزة السلطة، المعلم يزيد طنبور من مدينة نابلس، فصلاً تعسفيًّا على خلفية انتمائه السياسي. جاء ذلك عشية اللقاء الذي جمع عباس ومشعل في الدوحة، والإعلان فيه عن الاتفاق لتنفيذ بنود المصالحة.

وفي محافظة طولكرم؛ أكدت عائلة المعتقل أنس رداد، أن نجلها ما زال معتقلاً بالرغم من وجود قرار قضائي من قبل محكمة فلسطينية بالإفراج عنه منذ 3 شهور، إلا أن الأجهزة ترفض تنفيذ القرار.

وأضافت عائلة رداد، بأنه تم فرض كفالة مالية على نجلها للإفراج عنه، وتم دفعها لكن لم يتم الإفراج عنه، وأشارت إلى أن نجلها اعتقل عدة مرات من قبل أجهزة السلطة، مما أدى إلى ضياع أربعة فصول دراسية عليه، حيث أنه يدرس في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية في نابلس.

وفي محافظة الخليل؛ استدعى جهاز الأمن الوقائي الشاب نبيل محمد الرجوب من مدينة دورا، وسلمه تبليغًا لمراجعة الجهاز في المدينة.