الأحد 11/مايو/2025

تحذير صهيوني من خطر وجودي يتهدد الكيان ومطالبة ببناء القدرات العسكرية لمواجهته

تحذير صهيوني من خطر وجودي يتهدد الكيان ومطالبة ببناء القدرات العسكرية لمواجهته
أكد رئيس أركان الجيش الصهيوني، بيني غانتس أن “إسرائيل” هي الدولة الوحيدة في العالم التي تواجه تهديداً بمحوها عن الوجود، مترافقاً بمحاولة امتلاك الوسائل لتحقيق ذلك، واصفاً جبهتي لبنان وغزة بأنهما محزنين للسلاح الأكبر، ويتم تعزيزهما من إيران وسوريا، ورغم أن هذا المحور المتطرف بدأ يتصدع، لكنه لا يزال يشكل مصدراً للقلق.

وطالب “غانتس” خلال مداخلته أمام مؤتمر “هرتسيليا” بالاستمرار ببناء القدرات العسكرية، لمواجهة هذا التهديد، مع الاستعداد لممارسة هذه القدرات عند الحاجة، خاصة وأن التهديدات التي تواجهها “إسرائيل” تشمل أسلحة تغطي جميع أنحائها، في ضوء أن منطقة الشرق الأوسط بأسرها تتسلح بصورة كبيرة لاستهداف “إسرائيل”، ملمحاً في الوقت ذاته بأن الحرب القادمة ستكون أقصر مما هو معروف.

وفي السياق ذاته، حذر رئيس هيئة الاستخبارات الصهيونية، آفيف كوخافي، من أن هناك أكثر من 200 ألف صاورخ وقذيفة صاروخية مختلفة المدى موجهة الى “اسرائيل”، منها صواريخ قادرة على إصابة أهداف في عمق الأراضي الصهيونية وفي منطقة تل أبيب الكبرى، لافتاً إلى أن هذه الصواريخ موجودة في سوريا ولبنان وإيران وأنه يتم إخفاؤها في مناطق مأهولة بالسكان في لبنان.

مناورات مكثفة

• أعلن قائد الفرقة المدرعة “162” في الجيش الصهيوني، غاي يحسكيل، الشروع بإجراء مناورة تُحاكي لأول مرة إزالة العقبات أمام عملية استدعاء جنود الاحتياط خلال الحرب أثناء وقوع هجمات صاروخية، في مقرات الشعبة ومراكز طوارئ تخزين معدات الاحتياط الخاصة الفرقة والمنتشرة في جميع أنحاء “إسرائيل”، عقب توقعات بالتعرض لهجمات صاروخية هائلة في الحروب المستقبلية، حيث حاكت المناورة سيناريو وقوع هجمات صاروخية من قطاع غزة جنوباً، ولبنان وسوريا من الشمال.

ولفت “غاي” إلى أن الحرب المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لأنه ينبغي العمل والدولة العبرية بأسرها تحت خط النار في المدن والمراكز، مشيراً إلى أن المناورة تعتبر مرحلة أولى من مناورة كبرى ستعقد مستقبلاً لاختبار قدرة استدعاء الآلاف من الجنود الاحتياط لمراكز التخزين، واستلام المعدات اللازمة، والانضمام لوحداتهم، ولذلك شرعت الفرقة بحفر الخنادق، وإضافة طبقات من الحماية عليها، والعمل على تفعيل استعداد الجنود ذهنياً، والإيضاح لهم أن الوضع سيكون مختلفاً خلال الحرب القادمة، ولذلك فهم بحاجة لمعرفة ماذا سيقومون بعمله.

وفي سياق متصل، رأى الخبير العسكري، يعكوب كاتس، أن الفرقة المذكورة من الفرق المتقدمة في الجيش، كونها تضم مقاتلين من لواء “ناحال 401” للمشاة والمدرعات، ويستخدم دبابات “مركافا4″، فضلاً عن وحدات من الاحتياط، وتعمل تحت القيادة المركزية، وفي أوقات الحرب لديها القدرة على الانتقال لجبهات مختلفة على النحو المطلوب.، موضحاً بأن هذه الإجراءات تأتي في ظل توقع الجيش بحدوث حرب في المستقبل، تصل فيها قدرة حزب الله وسوريا وحماس على إطلاق 10 آلاف صاروخ وقذيفة تجاه “إسرائيل”، ونتيجة لذلك يجري تعزيز القواعد العسكرية، وتحسين قدرة تخزين معدات جنود الاحتياط، للحفاظ على ما يسميه الجيش “استمرارية العمليات”، وتعني القدرة على العمل المستمر تحت أية ظرف، وفي كل الأوقات.

• نفّذت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش مناورة بالذخيرة الحية مقابل بلدة “ميس الجبل” الحدودية مع لبنان، وسمع دوي قذائف مدفعية في المنطقة وسط تمركز 3 آليات مقابل البلدة، بالتزامن مع  قيام دوريات تابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمراقبة المناورة والتحركات الصهيونية من الجانب اللبناني.

• أعلن قائد ذراع البرفي الجيش الصهيوني، سامي تورجمان، إقامة ما أسماها “سلسلة حروب متشابكة” في قاعدة الجيش بمنطقة “شيزفون”، لإظهار قدرات ذراع البر، بمختلف أسلحته المدرعات، المدفعية، الهندسة، الجمع الحربي، والمشاة، وإجراء مناورات تندمج فيها التقنيات الحربية المختلفة والمتنوعة، من بينها: القتال في مناطق مبنية، اختراق عائق معقد، الدعم المدفعي واحتلال أهداف، بالاشتراك مع القوات الجوية للدعم الجوي، والقيام بعمليات إخلاء من خلال المروحيات، والتزويد بواسطة الطائرات، وذلك كجزء من تطبيق دروس وعبر المواجهات القتالية في السنوات الأخيرة، لتطوير عقيدة القتال لديه.

الخطة الخماسية

من جهتها، كشفت محافل عسكرية صهيونية أن تكثيف هذه المناورات والتدريبات يأتي وسط تكهنات عن حرب محتملة في المنطقة، فيما حافظ الكيان على حالة التأهب القصوى تحسباً لأي طارئ، وتشمل التدريبات الواسعة استخدام أجهزة عسكرية وعتاد وأدوات استخباراتية، ومحاكاة جبهات قتال واسعة.

وأوضح الناطق بلسان الجيش، أفيحاي أدرعي، أن التدريبات تندرج ضمن خطة خماسية، حيث زاد من حجم التدريبات الجارية منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي على خلفية الثورات العربية، لأن الكيان لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي تجاه المخاطر الناجمة عن التطورات العاصفة في الشرق الأوسط، وعما إذا كانت هذه التدريبات تنذر بحرب محتملة جديدة، قال إن هناك تحديات متنوعة، وأن الكيان محاط بأعداء  المنطقة. وأضاف: تأتي المناورات كجزء من برنامج تدريبات عسكرية شملت البر والجو والبحر، ومن بين السيناريوهات التي تمت محاكاتها حرب مع “حزب الله”، ينجم على إثرها هجوم في البحر تتدخل فيها سوريّا وحماس وإيران لاحقاً.

موقع الجيش الصهيوني، 4/2/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات