الأحد 11/مايو/2025

أبو مرزوق: استمرار الاعتقال السياسي بالضفة يغلق الباب أمام المصالحة والانتخابات

أبو مرزوق: استمرار الاعتقال السياسي بالضفة يغلق الباب أمام المصالحة والانتخابات
أكد الدكتور موسى أبو مزروق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الحركة “لا تسطيع أن تدير الظهر لقضية المصالحة ولا لقضاياها التفصيلية”، مشددًا على أن التقييم الموضوعي لإنجاز ما تفاهمت عليه فتح وحماس كان ضعيفًا”.

وفي حوار موسع مع “المركز الفلسطيني للإعلام” الأحد (5-2) قال أبو مرزوق إن سياسة استمرار اعتقال أنصار وكوادر حماس في الضفة “تغلق الباب أمام المصالحة المجتمعية وتغلق الباب أمام الانفتاح بين عناصر حماس وفتح في الضفة وغزة، وتغلق الباب أمام الانتخابات المستقبلية”.

وفيما يتعلق بموضوع الحكومة -مدار البحث بين مشعل وعباس في الدوحة- قال القيادي في حماس إنه لا يرى أن هناك إرهاصات حول إنجاز هذه النقطة، مضيفًا أن الرئيس عباس لا زال متمسكًا بسلام فياض لرئاسة الحكومة، موضحًا ذلك بالقول: “حتى الآن لم يطرح بديلا لفياض والنتيجة بذلك واحدة”.

وبخصوص زيارة وفد حماس إلى الأردن؛ أكد أبو مرزوق أن الزيارة تعتبر “حدثًا يؤرَّخ له في تاريخ العلاقة بين الطرفين”، مضيفًا: “الزيارة فتحت الباب أمام علاقات أكثر صحية مع الأردن، والزيارات القادمة ستشهد ترتيب العلاقة بشكل أفضل”.


وتاليًا نص المقبلة كاملة:

لقاءات كثيرة دون نتائج على الأرض؟

·        لا شك أنه من حق شعبنا الفلسطيني أن يقلق لأن المصالحة قضية شعبية بامتياز، وليس هناك قضية من قضايا الشعب نوليها الاهتمام والرعاية مثل قضية إنهاء الانقسام والمصالحة.

المصالحة ضرورة ليست فتح وحماس والفصائل الأخرى بل للشعب ومستقبله، لأنه في ظل الانقسام لا يستطيع أن ينجز أحدٌ أهدافه على المستوى الوطني و سيكون ذلك تفريغًا للطاقة والجهد في أمور داخلية لا علاقة لها بالقضية الوطنية، وفي ظل الانقسام سنجد الأطراف الداعمة للقضية تتملس الذرائع للتهرب من التزاماتها، وفي ظل الانقسام لا يستطيع أي طرف إنجاز أي شيء على مستواه الذاتي، ومن هذا المنطلق لا تسطيع حماس أن تدير الظهر لقضية المصالحة ولا لقضاياها التفصيلية ومن هنا نحب أن نتحدث عن المصالحة بإيجابية.

لا شك أن التوقيع على كثير من التفاهمات مع الإخوة في فتح، فتح باب أمل كبير للشعب الفلسطيني، لكن بالتقييم الموضوعي لكل ما تفاهمنا عليه نجد أن الإنجاز كان ضعيفًا، وكنا نرجو أن يتم بشكل أفضل.

لا بد أن يكون هناك خطى واسعة من أجل المضي قدمًا في ملفات المصالحة في الضفة، وأن يكون في قطاع غزة خطى موازية بالطبع، في النهاية نحن نسعى لخير شعبنا والشعب بإحساسه المباشر يعلم من المعطل ومن المنفذ.

ولكن في الضفة من يملك القرار الأمني لن يمكن عباس؟

·        إ ذا لم يتحكم عباس بالقرار الأمني في الضفة معنى ذلك أن من يتحكم هو الاحتلال الصهيوني، ونقول ذلك بوضوح، وجميع قادة الأجهزة الأمنية يقولون نحن تحت سقف القرار السياسي وبالتالي فالمسألة محيّرة، وهناك قضية أخرى مقلقة في الضفة، وهي سياسة الباب الدوار التي تتبعها الأجهزة الامنية في الضفة، لا يمكن أن تكون هذه الصورة مقبولة إطلاقا، هناك شكاوى اليوم مثلا من نواب حماس بالضفة الذين تحدثوا بمرارة وقالوا صحيح أنه تم إصدار قرار بإطلاق 60 من معتقلي الحركة، لكن في نفس اليوم تم اعتقال عدد كبير، مثل هذه السياسة تغلق الباب أمام المصالحة المجتمعية وتغلق الباب أمام الانفتاح بين عناصر حماس وفتح في الضفة وغزة، وتغلق الباب أمام الانتخابات المستقبلية، حيث إن أهم شرط هو تهيئة الأجواء في الضفة وغزة، والسؤال كيف سنجري الانتخابات في هذه الأجواء، عندما يعتقل أنصارنا وكوادرنا قبل أن يتحركوا لا بدعاية ولم يفتحوا مقراتهم و مؤسساتهم، نقول بصراحة إن هذا أمر مؤسف للغاية.

في ظل هذه الأجواء هل ستكون المباحثات في الدوحة بين مشعل وعباس بشأن الحكومة عميقة أم أنها مجرد متابعات؟

·        في اعتقادي إنه إذا تم الحديث عن ملف الحكومة وحول رئيس وزراء أو فتح الباب أمام الحديث عن الحكومة فتكون خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن حتى الآن لا أرى أن هناك ارهاصات حول إنجاز هذه النقطة، هذه نقطة على جدول الأعمال صحيح، وأرجو أن يتم معالجتها وأن ننتقل للبحث في تشكيل الحكومة، وأعتقد أنه لا يستطيع هذا اللقاء أن يحسم في هذه القضية لكن بلا شك إذا فتحوا الباب في هذا الأمر فسيكون هناك حوارات مستقبلية.

بالنسبة لحماس، هل استقرت الآراء على مرشح واحد لتولي الحكومة؟

·        الموضوع لا يخص حماس وحدها حسب ما توافقنا عليه، نحن طرحنا عددًا من المرشحين وفتح فعلت ذلك أيضًا، ولكن في ظل إصرار عباس على فياض هذا الأمر لا معنى له.

هل لا زال عباس يصر على فياض لرئاسة الحكومة؟

·        هو حتى الآن لم يطرح بديلا لفياض والنتيجة بذلك واحدة، فإذا لم يفتح الباب أمام التغيير أو يصر على فياض فالنتيجة واحدة، المطلوب الآن أن يفتح الباب والبدء بحوارات لتشكيل حكومة جديدة، ونحن دخلنا مع الإخوة في فتح في حوارات لمدة ثلاث جلسات حول هذه القضة، وفي النهاية نكتشف أن الإخوة في فتح لا يملكون قرارًا والموضوع في النهاية عند أبي مازن، وبالتالي لم نستطع التوصل لنتيجة في تسمية رئيس وزراء، المطلوب من عباس الآن أن يقول بأن حكومة فياض انتهت وأن يوعز لوفد فتح بفتح الباب لتشكيل حكومة من كفاءات وطنية كما تم الاتفاق عليه.

ولماذا برأيك تأجل لقاء 2/2 في القاهرة، واختيرت قطر لمناقشة ملف الحكومة؟

·        لم يكن هناك مبرر لتأجيل اللقاء المتفق عليه في 2/2 بحضور عباس ومشعل وبحضور لجنة منظمة التحرير، التأجيل تم بناءً على رغبة عباس دون إبداء أسباب وجيهة، أما لماذا في قطر فهو أصلا ذاهب لهناك لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية، وبالتالي سيتم اللقاء بسبب وجوده في قطر وأعتقد أنه تم إبلاغ المصريين بهذا اللقاء.

بخصوص زيارة حماس للأردن هناك من جعلها بروتوكولية لم تأتِ بجديد وآخرون وضعوها في إطار تحول تاريخي، أنتم في حماس كيف ترونها؟

·        الزيارة كانت الأولى التي يتم فيها لقاء وفد حماس بشكل رسمي مع الملك عبدالله الثاني، ومن حيث المضمون هذا يعتبر حدثًا يؤرَّخ له في تاريخ العلاقة بين الطرفين، فأقصى علاقة قمنا بترتيبها مع الجانب الأردني كانت مع رئيس الحكومة زيد بن شارك في العام 1993، ثم بعد ذلك كان التواصل مع المستوى التنفيذي ممثلا بدائرة المخابرات في لقاءات مستمرة، أما في هذه المرة بلا شك اللقاء برأس السلطة هو أمر مختلف، صحيح أننا لم نلتقِ بأي جهاز تنفيذي، ولكن أعتقد أن هذه المسألة تم تأجليها ولذلك كثرت التفسيرات، وكما هو معروف الملك لا يدخل بحوارات تفصيلية ولكنها مهمة الأجهزة التنفيذية، الزيارة فتحت الباب أمام علاقات أكثر صحية مع الأردن والزيارات القادمة سيترتب عليها ترتيب العلاقة بشكل أفضل، وحين نقول فتحت الباب امام علاقات صحية، هذا لا يعني ان العلاقات كانت مقطوعة، كانت هناك قناة أمنية مفتوحة مع الحركة وفيها تواصل مستمر، أما الآن فيضاف لها قناة قريبة من الملك وبالتالي أصبح لدينا أكثر من قناة وهذا شيء يزيد من متانة العلاقة.

هناك من يقول إن الانفتاح على حماس مؤخرًا جاء بعد دخول حماس منظمة التحرير الفلسطينية هل هذا صحيح؟

·        لا. غير صحيح؛ فحماس لم تنضم بعدُ لمنظمة التحرير، بل دخلت في لجنة لإعادة هيكلة وبناء المنظمة، لأننا نرفض أن يكون دخول حماس عن طريق كوتا أو نسبة معينة، بل نريد انتخابات حرة ونزيهة من الشعب ليفرز هو من يرضى عنه في قيادته.

الجانب الثاني في هذا الأمر أن علاقة حماس بالمنظمات الغربية لا سيما التي لا تدخل في الاتحاد الأوربي قديمة، وتمت لقاءات عديدة معها والتواصل معها مستمر، لكن الاختراق الحقيقي برأيي هو اللقاء مع المسؤولين الرسميين من الاتحاد الأوروبي، وهذا لم يحدث حتى الآن، ما يتم الآن إما لقاءات مع أعضاء في مجالس تشريعية أو مسؤولين سابقين في دولهم -وهذا لا يعني أنهم هامش التاريخ- بل هم قنوات شبه رسمية للالتفاف على القرار الأوروبي الخاطئ بمقاطعة حماس، لأن الأوربيين شعروا أنهم وضعوا العربة أمام الحصان في العلاقة مع حركة منتخبة انتخابًا حرًّا ونزيهًا، وهذه العلاقة كونها مع حركة ذات مرجعية إسلامية حاولوا بكل الطرق لحصارها لكي لا يكون هناك نموذج إسلامي في أسخن بقعة في الوطن العربي هو الذي يدير أمور الشعب الفلسطيني، لكن الآن هم أمام حقيقة أخرى متمثلة بأن هناك تسونامي حقيقيًّا إسلاميًّا في كل الدول ولا يستثنى من ذلك دولة وآخر أمثلة ذلك في الكويت.

لذلك نقول إن من الموقف الأوروبي يأخذ في الاعتبار هذا الجانب، أكثر من موضوع دخول حماس في منظمة التحرير وإن كنا نقول إن إعادة صياغة المنظمة هي أولوية فلسطينية.

في موضوع حصار غزة، وفي ظل الربيع العربي ومرور عام على انتصار الثورة المصرية، ما هو مبرر استمرار الحصار؟

·        الحصار أساسًا لم يكن فقط حصارًا إقليميًّا، الحصار يأتي في إطار دولي، بل إن الفريق الفلسطيني الآخر يتعامل مع الحصار، وكذلك جزء من العرب، ومع ذلك نعتقد أن الربيع العربي سيجعل هذا الحصار مهترئًا، وأتصور أن وضع الحصار قرار إقليمي ودولي، وهناك في المقابل قوى رفض لهذا الحصار وتساعد في كسره وحققت نتائج مهمة، لكن العامل الأهم في هذا الحصار هو صمود الشعب الفلسطيني وحبه للحياة.

في ظل علاقتكم مع مصر الثورة هل تتواصلون مع المس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات