تظاهرات يومية أمام الشرطة وخيمة الاعتصام تواصل نشاطها في أم الفحم

وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة تظاهرات يومية انطلقت الأحد حتى نهاية هذا الأسبوع وفق ما أقرته لجنة خيمة الاعتصام تباعا للنشاطات والفعاليات التي تقام في الخيمة. حيث ان التظاهرة تقام يوميا قبل البدء بفعاليات الخيمة.

وكانت خيمة الاعتصام قد استضافت بعد التظاهرات التي انطلقت منذ الأحد الماضي ، الشيخ خالد حمدان رئيس البلدية الذي ذكّر خلال كلمته فيها ان مسيرة خيمة الاعتصام تحتاج الى صمود وصبر ورباط ونفس طويل ، حيث قال :” القضية التي نعتصم من اجلها تحمل رسالة حسم دون تردد او تراجع او تخاذل، لأن القضية تستحق منا ان نضحي براحتنا ووقتنا، فهي قضية ليست شخصية، بل قضية ام الفحم والوسط العربي كله “.

كما ودعا الشيخ خالد حمدان الى حشد أكبر ومداومة مستمرة على الحضور الى الخيمة والمشاركة في فعالياتها لأن رسالتها تتعب الشرطة وكل من يحاول ان يقف عقبة امام هذه الخيمة ورسالتها “. موضحا ان رسالة الخيمة أولا هي للشرطة للتعجيل بالكشف عن المجرمين ، مؤكدا انها ليست موجهة ضد اي انسان او عائلة او حزب او حركة”.

واستنكر الشيخ خالد حمدان احداث العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة والتي كان اخرها الاعتداء على ممتلكات الدكتور سليمان أحمد وتوفيق مراد والمحامي رفيق جبارين . حيث أكد ان ام الفحم بمواطنيها براء من كل مرتكبي اعمال العنف واننا لن نرضى ان يمارس العنف ضد الفحماويين من قبل أشقائهم الفحماويين مؤكدا رفض جميع تصرفات وأعمال العنف ، وان الخيمة أقيمت لهذا الاساس لنبذ العنف والكشف عن المجرمين ونحن نؤكد هدف الخيمة بوضوح حتى لا تترجم بشكل مغلوط .”

السيد يوسف تلس القى محاضرة تحدث خلالها عن دور كل عنصر في المجتمع لمكافحة الجريمة وحدد العناصر بالدولة والشرطة والجمهور والبلدية بينما وضع المواطن في مركز الاحداث وقال على كل عنصر ان يفهم دوره حتى يتم القضاء على آفة العنف المتفشية.

ومن خلال حديثه عن عنصر الدولة شدد السيد تلس على دور اعضاء الكنيست في الضغط على الدولة (التي تهمل الوسط العربي) لمكافحة الجريمة المتفشية في المدن والقرى العربية في الداخل .

وخلال تطرقه لعنصر الشرطة فقال:” الادعاءات بأن نسبة العنف انخفضت لم تعد تكفينا وعلى الشرطة ان تأخذ دورها في مكافحة الجريمة” وقال كذالك موجها حديثه للاطراف في عمليات العنف وقال : ان الصلحة في حالات الاعتداء جيدة ولكن في حال لم تحترم قواعد الصلح فلا بد من التوجه الى الشرطة حتى تتخذ الاجراءات القانونية اللازمة .”

اما البلدية وهي الممثل الرسمي للجماهير فدورها كما قال هو ايصال الصوت على المستوى الرسمي ولكن على الجماهير مساندة البلديات حتى يستشعر الممثلون في البلدية انهم يمثلون شريحة كبيرة وتقف خلفهم كل الجماهير .

اما المواطن فدوره هو الاكتراث لما يحل في بلده وان يضع يده في يد الاخرين حتى يتم الحشد الجماهيري والمشاركة في قضايا المجتمع المختلفة، وفي ختام حديثه وجه السيد تلس اللائمة للجنة المتابعة للجماهير العربية واتهمها بعدم متابعة قضايا الوسط العربي وحثها على اتخاذ موقف واضح وصريح لمعالجة وقيادة الوسط العربي في كفاحه ضد استشراء العنف والجريمة.

وكانت خيمة الاعتصام قد استضافت المربي احمد فياض تحدث خلالها عن اهمية بناء الطالب داخل الاطار التدريسي مشيرا الى ان طلاب العرب اليوم يتلقون العلم تلقيا وحفظا عن ظهر قلب دون فهم المواد كما يجب كما وحث على بناء الانسان انطلاقا من نطاق المدرسة موصيا باضافة حصص تربوية تحت عنوان بناء الانسان .

وكان قد انطلق برنامج خيمة الاعتصام بتلاوة عطرة تلاها الشيخ يوسف ادريس ، فيما تولى العرافة الزميل الإعلامي عبد المنعم فؤاد- مدير غرفة الاخبار في موقع فلسطينيو48 وصوت الحق والحرية، وقد تخللت أمسية كلمة للمربي أحمد القاسم الذي تحدث حول تربية الأولاد.