ممارسات الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية خلال شهر يناير 2012

أصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس تقرير معلوماتي يرصد ممارسات الأجهزة الأمنية للسلطة بالضفة المحتلة خلال شهر ينارير 2012.. وينشر المركز الفلسطيني للإعلام التقرير كما ورد:

المقدّمة:

على الرّغم من التزام حركة حماس بتنفيذ بنود المصالحة الوطنية كما تمَّ الاتفاق عليها، إلاَّ أنَّ حركة فتح وأجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة لم تقدّم خطوات عملية تجاه تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه وقرّرته لجان المتابعة، خصوصاً في مسألتي الاعتقال السياسي والاستدعاءات والمحاكم غير القانونية، والإقصاء الوظيفي على خلفية الانتماء السياسي، حيث تمعن الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة في ممارسات الاعتقال الممنهج ضد أنصار وكوادر حركة حماس وفصائل المقاومة، أغلبهم أسرى محرّرون وخطباء وأئمّة وطلبة جامعيون، حيث بلغ عدد المختطفين خلال شهر كانون الثاني/يناير 2012م ممّن عرفت أسماؤهم (60) مواطناً فلسطينياً، كما تشنَّ تلك الأجهزة حملة استدعاءات كبيرة طالت المئات من أنصار وكوادر حركة حماس.

كما تمارس هذه الأجهزة الأمنية التعذيب النفسي والجسدي ضد المختطفين لديها وتمنعهم من أبسط الحقوق الإنسانية، وتساوقاً مع هذه النَّهج، وفي مخالفة صريحة لما تمَّ الاتفاق عليه، ترفض أجهزة أمن عبَّاس الإفراج عن بعض المختطفين الذين لديهم قرارات قضائية تقضي بالإفراج الفوري عنهم.

إلى جانب ذلك، تقوم حكومة فيَّاض بممارسات الفصل الوظيفي على خلفية الانتماء السياسي، حيث أقصت معلّمين عن ممارسة عملهم في التدريس.

 ولا يزال التنسيق الأمني قائم بين الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال الصهيوني بما يخدم المغتصبين الصهاينة ومصالح العدو الصهيوني من خلال تبادل الأدوار في اعتقال الأسرى المحرّرين، واستمرار الدوريات المشتركة واللقاءات الأمنية.

وفي هذا التقرير نرصد تلك الممارسات والانتهاكات خلال شهر كانون الثاني/يناير، من خلال العناوين التالية:

أولاً: الاعتقال والاختطاف.

ثانياً: المحاكم الظالمة والاستدعاءات وانتهاكات حقوق الإنسان.

ثالثاً: مظاهر التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال.

رابعاً: قطع الرَّواتب والإقصاء الوظيفي.

خامساً: الملاحق:

‌أ.      الملخص التنفيذي.

‌ب. بيانات وتقارير.

‌ج.   تصريحات ومواقف.

‌د.     جدول إحصائي بأسماء المختطفين الذين عُرفت أسماؤهم.

أولاً: الاختطاف والاعتقال:

بتاريخ 1/1/2012م:

·       اعتقل جهاز المخابرات العامَّ التابع لعبَّاس محمد عماد خلوف من مدينة رام الله، بعد استدعائه للتحقيق، علمًا بأنه معتقلٌ سياسيٌّ سابقٌ لعدة مرات في سجون أجهزة أمن السلطة.

بتاريخ 2/2/2011م:

·       في محافظة نابلس: اقتحم جهاز الأمن الوقائي بلدة عقربا جنوب المدينة، واعتقل الشيخ أديب قاسم بني فضل (45 عامًا) بعد مداهمة مكان عمله وسط البلدة. ويأتي اعتقال بني فضل، بعد أيام من تسليمه استدعاءً يطالبه بضرورة الحضور إلى مقر الوقائي والمثول للتحقيق. وكان بني فضل قد رفض الاستجابة للاستدعاء الذي وصله، معلنًا انضمامه لحملة رفض الاستدعاءات التي أطلقها نشطاء على الفيس بوك، وكتب بني فضل على صفحته الشخصية معلقًا على الاستدعاء “تطبيقًا لما جاء على لسان المتحاورين في القاهرة، وتنفيذًا للاتفاق المتعلق بالاعتقالات السياسية نصًّا وروحًا، فقد علمت منذ قليل بأن جهاز الوقائي قد اتصل بالمحل الذي أملكه مساءً، مطالبًا حضوري لديهم، هم قالوا ذلك وأما أنا فاقول بأني: مش رايح”. يشار إلى أنَّ أديب بني فضل أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال ومعتقلٌ سياسيٌّ سابقٌ لدى أجهزة أمن عبَّاس لمدَّة 9 شهور، تعرَّض خلالها للتعذيب الشديد على أيدي محققي الجهاز.

بتاريخ 4/1/2012م:

·       في محافظة الخليل، قالت مصادر محلية: إنَّ جهاز الأمن الوقائي اعتقل المواطن يوسف قزاز، والذي يعمل في شركة الاتصالات الفلسطينية، وهو أسير محرَّر أفرج عنه قبل شهرين من سجون الاحتلال. وأضافت المصادر أنَّ الجهاز اعتقل كذلك الشاب مصطفى مسالمة، ثم أفرج عنه بعد يومين من اعتقاله، واعتقل كذلك ثابت محمد مسالمة من بلدة بيت عوا غرب دورا.

·       وفي محافظة نابلس: اعتقل جهاز الوقائي الدكتور منتصر دويكات من بلاطة البلد، بعد استدعائه للمقابلة، وجاء اعتقاله بعد أقل من خمسة أيام على وصوله من السفر، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من الأردن.

بتاريخ 7/1/2012م:

·       قام جهاز الأمن الوقائي باعتقال الأسير المحرَّر أحمد صوالحة من قرية عصيرة الشمالية بعد اقتحام منزله وتفتيشه بشكل دقيق، علمًا بأن صوالحة مختطف سابق لدى الأجهزة لمدَّة طويلة تجاوزت ثلاثة أعوام، وهو أسير محرَّر قضى في سجون الاحتلال 4 أعوام.

بتاريخ 8/1/2012م:

·       اقتحم ما يسمَّى “جهاز الأمن الوقائي” بلدة السموع جنوب الخليل بالضفة المحتلة، وقام باختطاف الطالب في جامعة الخليل محمد أحمد الخلايلة من منزله في البلدة. وبحسب مصادر مقرّبة، فإنَّ جهاز الوقائي اقتحم المنزل واقتاد الطالب إلى مقره في الخليل ويدرس الطالب الخلايلة في جامعة الخليل بكلية الشريعة، وهو مختطف سابق لدى الجهاز، وكان اختطف من أمام الجامعة قبل أسبوعين وأفرج عنه في اليوم التالي. وقالت مصادر موثوقة: إنَّ جهاز الأمن الوقائي اختطف الطالب في جامعة القدس المفتوحة موسى نعيم عبد الكريم حلايقة (26عامًا) من بلدة الشيوخ بعد اقتحام منزله.

·       في محافظة نابلس: اقتحم جهاز الوقائي قرية عصيرة الشمالية واعتقل كلاً من الأستاذ نضال حمادنة وماهر حمادنة، بعد مداهمة أماكن عملهم ومنازلهم وتفتيشها، وكان الوقائي قد اعتقل نايف حمادنة شقيق نضال قبل عدة أيام بعد استدعائه للمقابلة. كما اعتقل جهاز الوقائي الشاب بلال زعتر بعد اقتحام مكان عمله بالمنطقة الصناعية في مدينة نابلس.

بتاريخ 11/1/2012م:

·       اعتقلت أجهزة عبَّاس المواطن جلال الراعي من مخيم الفوار، وهو مدرسٌ في الجمعية الخيرية الإسلامية، وأسيرٌ محرَّرٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌّ سابقٌ لعدَّة مرَّات، كما اعتقل جهاز الوقائي الأسير المحرَّر عادل الدويك من المدينة. وذكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أنَّ جهاز المخابرات العامة اعتقل الشاب معاذ جمعة، وهو أسيرٌ محرَّرٌ من سجون الاحتلال ومعتقلٌ سابقٌ عدَّة مرَّات لدى أجهزة أمن عبَّاس. كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل الطالب في “جامعة بولتيكنك فلسطين”، حذيفة فوزي الخطيب (20 عامًا). وأفادت عائلة الأسير الخطيب أنَّ ابنهم حذيفة قد أفرج عنه قبل خمسة أيام من سجون الاحتلال، بعد أن خضع للتحقيق في سجن عسقلان لمدَّة شهر، وهو مختطف سابق لدى الجهاز نفسه.

·       قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين: إنَّ قوة أمنية تابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة، أقدمت على اقتحام بيت الأسير المحرَّر حكمت عودة من مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة واعتقاله. وذكر مصدر مسؤول في الجهاد الإسلامي، في تصريحات نشرها القسم الإعلامي للحركة، أنَّ عودة أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل نحو شهر؛ حيث أمضى فيها ما يزيد عن سبعة أعوام بتهمة الانتماء للحركة وممارسة نشاطات مناهضة لجيش الاحتلال.

بتاريخ 12/1/2012م:

·       في سلفيت: اعتقل جهاز “الأمن الوقائي” التاجر عزات إسماعيل مرعي (45 عاماً) بعد استدعائه للمقابلة، وهو من قراوة بني حسان، وكان قد اعتقل عدَّة مرَّات سابقة لدى مختلف الأجهزة وقضى مدَّة 5 أشهرٍ في سجون السلطة على مُدَد متفاوتةٍ. كما اعتقل الجهاز ذاته الطالب في جامعة النجاح إسماعيل عزيز مرعي (22عاماً) بعد استدعائه للمقابلة وهو طالب في سنته الثانية بكلية الشريعة ومن قراوة بني حسان.

·       أمَّا في رام الله: فاعتقلت “المخابرات العامة” معاذ محمد سعيد (24عاماً) من بيتونيا بعد استدعائه للمقابلة، وقد اعتقل عدَّة مرَّات لدى هذه الأجهزة بلغ مجموعها 8 أشهر.