الإثنين 12/مايو/2025

قاسم: فتح متماسكة بالأموال لا بالمبادئ

قاسم: فتح متماسكة بالأموال لا بالمبادئ

انتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية، البروفيسور عبد الستار قاسم، مستوى القيادات الفلسطينية الراهنة، دعيًا وسائل الإعلام العربية والدولية الحريصة على المصلحة الفلسطينية، إلى عدم نقل أخبارها والتعاطي معها “حرصًا على مصير القضية الفلسطينية”.

وأعرب قاسم في تصريحات لوكالة قدس برس، عن أسفه لاستمرار ما سماه “العبث” بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الخلافات التي تشهدها حركة “فتح” هي “شكل من أشكال صراع الغنائم”، أما المبادئ التي قامت عليها “فتح” فرأى أنها “ماتت وشبعت مواتًا”.

وتابع “هناك قاعدة أساسية اليوم لدى حديثنا عن الشأن الفلسطيني وجب التنبيه لها، وهي أن من يقودون العمل السياسي الفلسطيني هم صبية مراهقون، يتلاعبون بالشعب الفلسطيني وبمستقبل القضية الفلسطينية، وواجب كل وسائل الإعلام العربية والدولية الحريصة على القضية الفلسطينية، أن يتعاملوا معهم على أنهم ليسوا قادة، وإنما مجموعة من العبثيين الذين يضرون بالشعب الفلسطيني وبقضيته”.

وأضاف “أما بالنسبة للخلافات التي تهز حركة فتح؛ فإن الذي يبقي أساسًا على الحركة متماسكة هي الأموال وليست المبادئ، لأن المبادئ ماتت وشبعت مواتًا منذ زمن بعيد، والممارسات التي تمارسها فتح نفسها منذ العام 1988 مناقضة لمبادئها، وما يبقي عليها متماسكة وعلى أعضائها عاملين لصالحها، هي الأموال والرواتب التي تتحكم بها، وبالتالي استطاع القادة والممولون أن يسيطروا على الحركة بغض النظر عن قناعات الأعضاء، وستظل الحركة قائمة ما ظلت الأموال موجودة”.

وعما إذا كانت هذه الأموال ستستمر على الرغم من المرحلة السياسية الجديدة التي دخلتها المنطقة العربية مع صعود الإسلام السياسي إلى الحكم، قال قاسم: “يجب أن لا نستعجل في القول إن هناك إسلامًا أمريكيًا، لأن أمريكا منذ بداية الثورات العربية تحاول الاتصال بالحركات الإسلامية، ومحاولة أمريكا الاتصال لا يعني أن الحركات الإسلامية باعت نفسها، بالطبع القيادات الإسلامية ممثلة في الإخوان المسلمين لن تغلق بابها أمام أمريكا، لأن طبيعة الإخوان ليست صدامية ولديها الاستعداد للحوار، لكنها لن تصل إلى حد الاعتراف بإسرائيل، ولذلك لا أرى بديل لحركة “فتح” في الساحة السياسية، ولهذا نقص الأموال أتوقع أن يتم تعويضه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات