الثلاثاء 13/مايو/2025

المقدسي: الاحتلال يواصل سياسة طمس الهوية الفلسطينية في القدس

المقدسي: الاحتلال يواصل سياسة طمس الهوية الفلسطينية في القدس
نددت مؤسسة “المقدسي” بقيام قوات الاحتلال، بإغلاق مؤسستين فلسطينيتين في القدس، أمس الأحد، وهما النادي الإسلامي وجمعية سلوان الخيرية لمدة 30 يومًا، تحت ذريعة تلقي تمويل من حركة “حماس” وتنفيذ نشاطات باسمها.

وقالت المؤسسة في بيان اليوم الاثنين (30-1) “تأتي هذه الخطوة، وما سبقها من إغلاقات جرت خلال العام الماضي (2011) طالت عشرات المؤسسات الفلسطينية في القدس، ضمن سياسة تنفّذ منذ عام 1967 حتى اليوم، حيث بدأت سياسة طمس الهوية الفلسطينية ومؤسساتها ابتداء من إغلاق بلدية القدس العربية (أمانة العاصمة) في عام 1967، وتلاها إغلاق 35 مؤسسة وجمعية مجتمع مدني من مختلف الأحجام، لغاية العام 1986.

وأضافت أنه مع ارتفاع وتيرة الانتهاكات وتقييد حرية العمل الأهلي والمدني واندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000 شهدت مدينة القدس حملة إغلاق لمؤسسات المجتمع المدني العاملة بمختلف القطاعات التنموية والاغاثية، مؤكدة على أنه منذ العام 1995 ولغاية نوفمبر 2011 تم إغلاق أكثر من 53 مؤسسة فلسطينية منها بيت الشرق، ومركز أبحاث الأراضي، وجمعية الدراسات العربية، والمجلس الأعلى للسياحة، وهيئة الإذاعة التلفزيون الفلسطيني، والمركز الجغرافي الفلسطيني، ونادي الأسير الفلسطيني، واتحاد الغرف التجارية العربية الصناعية الزراعية، وجمعية الرعاية للمرأة العربية، والمنتدى الثقافي – صور باهر، ومن المؤسسات التي تم إغلاقها في عام 2011 العام؛ مركز نضال للعمل المجتمعي البلدة القديمة، ومؤسسة القدس للتنمية- بيت حنينا والضاحية، ومؤسسة شعاع النسوية في شعفاط، ومؤسسة عمل بلا حدود في كفر عقب.

ورأت “المقدسي” أن كل ذلك يتزامن مع تضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان على وجه الخصوص وتقييد عملها ومنع نشاطاتها، وسن القوانين العنصرية كمشروع القانون المسمى بقانون تجفيف الجمعيات، وفرض العديد من التحديات والعقبات أمام عمل منظمات المجتمع المدني؛ تتعلق بتهديد شرعية وجود وأنشطة هذه المنظمات ومضايقة وتهديد المدافعين عن حقوق الإنسان، والعاملين فيها، وكذلك الضغط عليهم وحرمانهم من حقهم في العمل الأهلي والمؤسساتي، هذا بالإضافة إلى اعتقالهم وتهديدهم بإبعادهم عن مدينتهم، كل هذا إضافة إلى إغلاق أكثر من 88 منظمة فلسطينية في القدس منذ العام 1967 وإجبار 33 منظمة أخرى إلى نقل مكاتبها ونشاطاتها إلى الضفة الغربية.

وأكدت المؤسسة المقدسية استمرار الاحتلال بالتضييق ومنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم بالتجمع السلمي، وإنشاء المؤسسات وتكوين الجمعيات والنقابات والاتحادات العمالية في محاولة لطمس الهوية العربية والفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات