المالكي يُقـر بفشل مسار عشرون عامـًا من المفاوضات

أقــر رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية في “حكومة” سلام فياض، أن مسار 20 عامـًا من المفاوضات انتهى بالفشل، بل بوضع أسوء بكثير مـما كانت عليه الحالة الفلسطينية قبل المفاوضات.

ونقلت وكـالة “معـا” عن المالكي قوله: “إنه بعد 20 عامـًا من بدء المفاوضات، وجدنا أنفسنا اليوم في وضع أسوأ بكثير من الوضع الذي بدأنا فيه، حيث زاد الاستيطان على أرضنا، وتزايد معه عدد المستوطنين في خرق للقانون الدولي ولمعاهدات جنيف”.

واعترف المالكي أن “حالات الشجب والإدانة الدولية” لانتهاكات الاحتلال لم تغير من الواقع الفلسطيني، ولم تنقض المواطن من تلك الانتهاكات التي طالت كل مناحي الحياة. جاء ذلك في كلمة فلسطين بافتتاح قمة المؤتـمر الوزاري للإتحاد الإفريقي في دورته العشرين أمس الخميس (26-1) في أثيوبيا.

وكان لافتـــــًا في حديث المالكي اعتباره أن سنوات الاحتلال ومعاناة المواطن الفلسطيني من الاحتلال بدأت منذ عام 1967 وليس منذ عام 1948، وذلك بــقوله: “… واستمرت معاناة ذلك المواطن الفلسطيني طوال سنوات الاحتلال التي دخلت عامها الخامس والأربعون… “ !

وعلى الرغم من إقرار المالكي بفشل مسار المفاوضات، وهو ما يعني ضمنيـًا فشل مسار التسوية والسلام مع الكيان المحتل إلى أنــــــه عاد وأكـــد “أن فلسطين مقتنعة تـمامـًا بقرار حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة بـجوار دولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن واستقرار”!

وقال المالكي إن “نضالنا ضد الاحتلال سيستمر ما دام هذا الاحتلال متواصل، وسيستمر في أخذ طابعه السلمي الحضاري”، مشيرًا إلى أن “قضية فلسطين هي قضية تحرر وطني، لشعب يسعى لنيل حريته واستقلاله، شعب يسعى للتخلص من الاحتلال الأجنبي ومن الاستعمار”.

وأضاف: إن التضامن الإفريقي مع نضال شعب فلسطين يحمل في طياته معاني كثيرة تنبع من تفهم الحالة التي نعيش، التي تحملنا للنضال من أجل نيل حقوقنا وانتزاع حريتنا والحصول على استقلالنا وجلاء الاحتلال عن أرضنا .
وامتدح المالكي قرارات القمة الإفريقية الأخيرة في غينيا الاستوائية التي دعمت بشكل كبير توجه فلسطين نحو الأمم المتحدة، ودعمت حق فلسطين المشروع في تحصيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.